سقوط عشرات القتلى وتظاهرات تدعو لخروج المسلّحين من صنعاء

الرئيس اليمني يطلب سرعة إنجاز الدستور

يمنيون يتظاهرون في صنعاء للمطالبة بخروج المسلّحين الحوثيين أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد ضغوط مارسها الرئيس الأميركي باراك أوباما والاتحاد الأوروبي طلب الرئيس اليمني عبدربّه منصور سرعة إنجاز مسودة الدستور الجديد تمهيداً للاستفتاء عليه، بالتزامن مع اشتداد المواجهات الدائرة بين المسلّحين الحوثيين من جهة ورجال القبائل وعناصر تنظيم القاعدة من جهة أخرى والتي قضى فيها العشرات وبشكل خاص في مدينة رداع (محافظة البيضاء)، فيما واصل المسلّحون انتشارهم في شوارع مدينة إب.

وبعد يومين على اتصال أجراه الرئيس الأميركي مع هادي وطالبه فيه بسرعة إنجاز الدستور الجديد والتحضير للانتخابات المقبلة للخروج من الأزمة الحالية، وعلى بيان مماثل صدر عن الاتحاد الأوروبي، استدعى هادي لجنة صياغة الدستور وطلب منها سرعة إنجاز المسودة تمهيداً لإقرارها.

عشرات القتلى

وقتل العشرات في المواجهات الدائرة بين المسلحين الحوثيين من جهة ورجال القبائل وعناصر تنظيم القاعدة من جهة أخرى في مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وقالت مصادر قبلية لـ «البيان» إنه بعد مقتل العشرات من الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عملية انتحارية استهدفت اجتماعاً للطرفين، قام مسلحو الحوثي بتفجير منزلين لقياديين في حزب الإصلاح الإخواني.

وحسب المصادر فإن مواجهات عنيفة استمرت في وادي ثاه في أطراف مديرية رداع بين المسلحين الحوثيين القادمين من محافظة ذمار ومقاتلي تنظيم القاعدة، وأن عدداً كبيراً من الجثث لا تزال في العراء بسبب شدة القتال وعدم استطاعة أي طرف انتشالها.

المصادر ذكرت أن مدينة رداع أصبحت مسرحاً المواجهات متواصلة بين المسلحين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق من جهة وبين عناصر القاعدة والمسلّحين القبليين من جهة أخرى ما تسبب في توقف الحركة في المدينة بصورة نهائية.

انتشار في إب

أما في مدينة إب فقال سكان وقادة سياسيون إن المسلّحين القبليين انسحبوا من المدينة فيما استمر المسلّحون الحوثيون في التمركز بشوارعها بمباركة من السلطة المحلية، في حين بدأ مسلحو القبائل السيطرة على مديريات المحافظة لقطع الطريق أمام تسليمها للمسلّحين الحوثيين.

وشارك عشرات اليمنيين أمس في وقفة احتجاجية أمام مقر محافظة إب جنوب صنعاء، للمطالبة بخروج جميع الميليشيات المسلحة منها. وقال مصدر إعلامي لوكالة الأنباء الألمانية إن المواطنين طالبوا برفع جميع المظاهر المسلحة من المدينة ورفعوا شعارات تدين جماعة أنصار الله الحوثية التي استحدثت عدداً من نقاط التفتيش في المحافظة، إلى جانب عناصر القاعدة التي قامت بذلك هي الأخرى في مناطق عدة بمديرية العدين.

وأضاف المصدر أن الأوضاع الأمنية في محافظة إب متوترة جداً، مشيراً إلى أن الطيران الحربي لا يزال يحلق منذ صباح أمس على علو منخفض في سماء المحافظة. وأوضح أن الحوثيين يشترطون أن ترفع القاعدة نقاطها كي يبادروا هم بذلك وهو ما يطالب به عناصر القاعدة أيضاً، وحتى اليوم لم تصل جميع الأطراف لأي حلول.

اشتباكات متقطعة

وأكدت مصادر محلية أن هناك اشتباكات متقطعة بين الحوثيين وعناصر القاعدة في طريق «مشوره»، وهي الطريق المؤدية إلى مديرية العدين التي تتمركز بداخلها عناصر القاعدة. وقال رئيس فرع التنظيم الناصري في إب خالد هاشم لـ «البيان» إن الحزب رفض التوقيع على اتفاق الخدمة لأنه لا ينص على إخراج المسلّحين من المدينة، وأكد أن ناشطين سياسيين وحقوقيين نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإخراج المسلّحين من المدينة أيا كانت هويتهم.

وقام مسلحون قبليون بالاستيلاء على مديرية حزم العدين لقطع الطريق أمام الإمدادات القادمة للحوثيين عن طريق مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة، كما يتنازع مسلحون قبليون وآخرون من جماعة الحوثي السيطرة على مديرية عتمة بمحافظة ذمار والواقعة على حدود محافظة إب.

Email