غارات جوية أميركية فرنسية.. ومقتل 57 من التنظيم الإرهابي

الجيش العراقي يخنق »داعش« في تكريت

عراقيون قرب موقع التفجير الذي استهدف مسجداً في بغدادرويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

حاصر الجيش العراقي مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين من ثلاثة محاور واقترب من الإطباق على تنظيم داعش الذي فقد 57 مقاتلاً في ضربات جوية ومعارك في أنحاء العراق، فيما قتل وجرح العشرات في أربعة تفجيرات مفخخة ضربت بغداد وكربلاء، وسط تواصل الغارات الجوية للتحالف الدولي، حيث شنت طائرات أميركية ست غارات إضافة إلى غارة فرنسية.

وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، بأن الجيش العراقي يحاصر مدينة تكريت حاليا من ثلاثة محاور، مشيرا الى اندلاع اشتباكات عنيفة في بعض المناطق الواقعة غرب المدينة.

وقال المصدر في تصريح صحافي إن »الجيش العراقي يحاصر مدينة تكريت حاليا من محاورها الجنوبية والشمالية والغربية«، مبينا أن »مسلحي داعش لم يبق أمامهم أي منفذ للهروب من المدينة سوى الجهة الشرقية عبر ناحية العلم«.

وأضاف أن »هناك اشتباكات عنيفة تدور في منطقة البو عبيد ومنطقة الديوم غرب تكريت بين مسلحي تنظيم داعش من جهة والقوات الأمنية بمساندة متطوعي الحشد الشعبي من جهة أخرى«، لافتا الى أن »حصيلة الاشتباكات لم تعرف بعد بسبب ضراوتها«.

وأعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، عن وصول القوات الامنية الى ناحية الحجاج شمال تكريت، فيما أكد تكبيد التنظيم خسائر كبيرة.

قتلى »داعش«

في السياق، أفاد مصدر في محافظة صلاح الدين، بأن 15 عنصراً بينهم قيادي في تنظيم داعش قتلوا بضربة جوية شمال تكريت.

وقال المصدر إن »طائرة حربية قصفت مقراً ووكراً لمسلحي داعش قرب منطقة البوطعمة جنوبي قضاء بيجي ما أسفر عن مقتل 15 من مسلحي داعش بينهم قيادي«.

بدوره، أعلن قائد عمليات بابل اللواء الركن عبد الحسين البيضاني، عن مقتل 20 عنصراً من »داعش« وتفجير أربعة اوكار ملغومة بغارة تعرضية وصفها بـ»الجريئة« من قبل الجيش والحشد الشعبي في منطقة الفارسية شمالي المحافظة.

وذكرت الشرطة العراقية ان 25 شخصا قتلوا من بينهم 22 من داعش وأصيب سبعة آخرون في حوادث متفرقة في مدينة بعقوبة. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على مدنيين اثنين في حي العرصة في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة ما اسفر عن مقتلهما في الحال.

وأضافت أن طائرات تابعة للتحالف الدولي وبالتنسيق مع قيادة عمليات دجلة نفذت ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة للمسلحين شمالي ناحية العظيم ما أدى الى مقتل 20 عنصراً من تنظيم داعش وتدمير وكرين تابعين للتنظيم شمال الناحية وقتلت من فيها في المنطقة ذاتها.

تفجيرات مفخخة

من جهة أخرى، قتل 11 شخصا على الاقل وأصيب نحو 26 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مصلين بعيد خروجهم من حسينية في وسط بغداد، في هجوم هو الثاني من نوعه في أقل من 24 ساعة، حسبما افادت مصادر امنية وطبية.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان »11 شخصا قتلوا وأصيب 26 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف حسينية الخيرات في منطقة السنك« في وسط بغداد. وبحسب المصدر، وقع الهجوم لدى خروج المصلين بعيد الانتهاء من اداء صلاة الظهر. واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا.

إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن ثلاث سيارات مفخخة مركونة انفجرت بالتتابع أوقعت عددا من الاصابات في مدينة كربلاء. وقال الشهود إن سيارتين مفخختين انفجرتا بالتتابع في شارع طوريج والثالثة في حي الحسين اوقعوا عددا من الضحايا والاصابات. وذكرت أن قوات الشرطة أغلقت الطرق المؤدية الى اماكن الانفجارات.

غارات التحالف

في الأثناء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن الجيش الاميركي وجه ست ضربات جوية لمواقع »داعش« في غرب وشمال العراق.

وأضاف البيان أن قوات أميركية بالتنسيق مع قوات برية عراقية نفذت أيضاً ست ضربات جوية استهدفت التنظيم قرب الفلوجة وبيجي بمشاركة فرنسية وبريطانية.

ودمر الطيران الفرنسي عربتين لداعش خلال »مهمة اسناد للقوات العراقية على الارض« كما اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية.

وهي ثالث ضربة جوية فرنسية منذ انضمام فرنسا في 19 سبتمبر الماضي الى حملة التحالف الدولي الجوية بقيادة اميركية في العراق.

وأوضحت الوزارة: »في 19 اكتوبر وخلال مهمة اسناد للقوات العراقية على الارض قصفت طائرتا رافال فرنسيتان سيارتين بيك اب لجماعة داعش الارهابية ودمرتهما«. واضافت ان »هذه الضربة تندرج في اطار الدعم المقدم من التحالف الدولي للقوات المسلحة العراقية في منطقة بيجي ـ تكريت«. ولم يوضح البيان ما اذا كانت الغارة التي استخدمت فيها قنابل موجهة بالليزر اسفرت عن ضحايا.

 

إعدام

ذكر سكان محليون ان عناصر من تنظيم »داعش« نفذوا حكم الإعدام بحق ثلاثة أطباء في مدينة الموصل. وقالت المصادر إن تنفيذ حكم الاعدام بحق الأطباء الثلاثة جاء بعد مضي أكثر من شهر على اعتقالهم من منازلهم في المدينة التي يسيطر عليها التنظيم المذكور.

Email