طائرات التحالف تضرب أهدافاً للتنظيم في كركوك والرقة وحلب ودير الزور

وقف تقدم «داعش» نحو الفلوجة وتأهب لاستعادة تكريت

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرافيك

أوقفت القوات العراقية امس بعد معارك عنيفة زحف تنظيم داعش نحو مدينة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما دارت مواجهات عنيفة بمحيط منطقة الضلوعية، حيث يحاول الجيش فك الحصار عن البلدة، بينما تحشد القوات العراقية في قاعدة «سبايكر»، تمهيداً لشن عملية عسكرية واسعة في تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

بالتزامن تواصلت غارات التحالف الدولي على مواقع «داعش» في كل من العراق وسوريا، ونفذ التحالف ضربات جديدة استهدفت المواقع الجنوبية لمحافظة كركوك، كذلك محافظتي الرقة، معقل تنظيم داعش استهدفت مطار الطبقة ومحيطة، وحلب أصابت مبنى المطاحن، حيث سقط مدنيون ضحايا وهو ما نفته واشنطن، كما ضربت معمل غاز كونيكو بدير الزور.

وذكرت موقع «بي بي سي» الاخباري أن القوات البرية العراقية تمكنت مدعومة بضربات جوية لطائرات التحالف الدولي من وقف تقدم مسلحي تنظيم داعش للسيطرة على بلدة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار التي لا تبعد سوى 40 كيلومتراً عن العاصمة بغداد.

كذلك قالت مصادر أمنية إن معارك عنيفة دارت قرب المدينة، بين الجيش العراقي وتنظيم داعش، بعد محاولة الأخير اقتحام المدينة. وفي شمال بغداد دارت اشتباكات في محيط منطقة الضلوعية التي تبعد 50 كيلومتراً عن المدينة، في محاولة جديدة للجيش العراقي لفك الحصار الذي يفرضه «داعش» على الضلوعية منذ عدة أسابيع.

حشد قوات

كما أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين حسب ما ذكرت «سكاي نيوز عربية» بأن قوات من المشاة والدروع ووحدات من قوات النخبة بدأت منذ فجر امس بالتجمع في قاعدة «سبايكر» شمالي تكريت. وأضاف المصدر أن عملية تجميع القوات تحتاج إلى 48 ساعة، تمهيداً لشن عملية عسكرية واسعة في تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

ومن جهة أخرى، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل 30 مسلحاً من تنظيم داعش، من بينهم خمسة قادة كبار، في غارات لطائرات التحالف، فجر امس، استهدفت موقعاً لمسلحي التنظيم جنوب مدينة الموصل. وقال المصدر إن مسؤول الجناح العسكري للتنظيم المعروف بأبي أنس الكردي، وأربعة من كبار قادته قتلوا في الغارات.

كما أعلنت مصادر أمنية عراقية امس مقتل 43 شخصاً غالبيتهم من عناصر «داعش» وإصابة سبعة مدنيين آخرين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة.

سد الصدور

كذلك أفادت تقارير إعلامية استعادة القوات العراقية سد الصدور وعددا من القرى المهمة في قضاء المقدادية، ليبقى هدفها القادم هو سد الفلوجة الذي يسيطر عليه المتطرفون.

وبحسب مصادر أمنية عراقية نقل عنها موقع «العربية نت»، استعادة القوات المشتركة سد الصدور وثلاث قرى محيطة به هي الشوهاني والبوحمدان والعبور وتم فتح الطرق الرئيسية الرابطة مع مناطق دلي عباس شمال غرب ديالى، فيما دعت الشرطة النازحيين للعودة إلى منازلهم.

في الأثناء في اتصال هاتفي مع قائد غرفة العمليات لجنوب محافظة كركوك اللواء رسول عمر لطيف، قال حسب ما ذكر موقع «العربية نت» إن طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الدولي قصفت مواقع لمسلحي التنظيم جنوبي كركوك مخلفة أضراراً مادية وبشرية.

وأضاف أنه في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس قصفت طائرات حربية تابعة للتحالف مواقع في قرية الوحدة، وقرية العزيزة، والجديدة، وتل رابع، التابعات لقضاء داقوق». وأشار إلى أن القصف خلف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى إضافة إلى تدمير مقرات لـداعش وحرق عدد كبير من العجلات.

غارات على سوريا

وفي سوريا أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «طائرات تابعة للتحالف الدولي شنت عدة غارات على مناطق في أطراف مدينة الرقة»، مضيفا الى انها «قصفت مدرسة عين العروس بالقرب من مدينة تل أبيض كان يتخذها التنظيم مقراً له، ومبنى آخر في المنطقة».

كذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات تابعة للتحالف الدولي نفذت خمس غارات على مطار الطبقة العسكري ومحيطه في محافظة الرقة والذي يسيطر عليه داعش وقال المرصد في بيان أن هناك معلومات مؤكدة عن مقتل عدد من مقاتلي التنظيم.

وفي محافظة حلب، نفذ التحالف ثلاث غارات على منطقة الصوامع في منبج التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى لاندلاع نيران في منطقة القصف.

استهداف مطاحن

وفيما اعتبر مراقبون والمرصد ان القصف غير معرف الأهداف اذ ان المنطقة لاتزال مأهولة من المدنيين رغم وجود بؤر لداعش. حيث قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد: «يبدو ان الغارات على منبج قتلت مدنيين فقط وليس مقاتلين».

معتبراً ان الطائرات ربما اعتقدت عن طريق الخطأ أن المطاحن وصوامع الحبوب في بلدة منبج في شمال سوريا قاعدة لداعش. الا ان الجيش الأميركي اعلن على لسان الناطق باسم القيادة المركزية الكولونيل باتريك رايدر ان الغارات استهدفت عربات بجوار منشأة لتخزين الحبوب، وانه لا يوجد دليل على إصابة مدنيين.

معمل غاز

كما نفذت قوى التحالف مساء أول من امس ضربات استهدفت معمل غاز كونيكو الواقع بالقرب من بلدة خشام بالريف الشرقي لدير الزور، أكبر معمل للغاز في سوريا، الذي يسيطر عليه التنظيم. وتهدف الغارة إلى دفع مقاتلي التنظيم لمغادرة الموقع، على ما أورد المرصد.

ويغذي معمل كونيكو محطة توليد الكهرباء جندر في حمص (وسط)، التي تزود عدة محافظات سورية بالكهرباء، كما يغذي مولدات كهرباء في حقل العمر النفطي، والتي تزود بدورها، مناطق واسعة من ريف دير الزور الشرقي بالكهرباء.

القبض على خلية إرهابية متصلة بـ«داعش» في مصر

كشفت مصادر قضائية بمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة، عن قيام أجهزة الأمن الوطني بالقاهرة بالقبض على ثمانية من أعضاء خلية إرهابية جديدة، على اتصال بتنظيم داعش الإرهابي، وتبين أن زعيم الخلية من مدينة الزقازيق، وأن باقي أفراد الخلية من مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.

ونقلت تقارير إعلامية أمس عن هذه المصادر قولها إنه تم ترحيل أفراد الخلية المقبوض عليهم إلى نيابة الزقازيق الكلية، التي تباشر التحقيقات مع خلية خالد مغاوري التي تم القبض عليها قبل أسابيع، وتعتبر أول خلية تضبط بمصر على اتصال بتنظيم داعش.

وأضافت المصادر أن زعيم الخلية تم القبض عليه أثناء سفره لتركيا لتلقي تدريبات قبل سفره إلى سوريا، كما تم القبض على العضو الثاني بالخلية أثناء سفره ببرج العرب. وتبين من التحقيقات مع أفراد الخلية، أنه تم ضبط مبالغ مالية طائلة بحوزتهم، عبارة عن تمويل من الخارج للقيام بعمليات إرهابية بالشرقية ومختلف المحافظات.

Email