60 ألف منزل في مناطق الـ48 مهددة بالهدم

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف عضو في لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن بالداخل المحتل في أراضي 48 عن إحصائية تفيد بأن 60 ألف منزل فلسطيني في الداخل المحتل مهددة بالهدم، فيما كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم البيوت السكنية والمسقّفات الزراعية في التجمعات البدوية الواقعة شرق القدس، وذلك لزيادة الضغط على السكان لحملهم على الموافقة على مخطط اقتلاعهم وتجميعهم في قرية ستقام لهذا الغرض واستخدام الأراضي لأغراض استيطانية.

وكشف عضو في لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن بالداخل المحتل في أراضي 48 عن إحصائية تفيد بأن 60 ألف منزل فلسطيني في الداخل المحتل مهددة بالهدم. وقال عضو اللجنة أحمد ملحم في تصريح له إن قضية الأرض والمسكن تعد واحدة من أخطر الأدوات لتضييق الخناق على البلدات العربية بالداخل وباتت القضية على صفيح ساخن نتيجة تصعيد سلطات الاحتلال لعمليات هدم منازلهم بحجة عدم الترخيص، منوهاً إلى أن هذه الإحصائية ليست أخيرة ولا نهائية بل إن العدد أكبر من ذلك.

مبرر للهدم

وأضاف «إن 75% من بين الـ60 ألف منزل المهددة بالهدم في منطقة المثلث وهي الأكثر كثافة سكانية عربية ونخشى أن يكون العدد أكثر من ذلك». وأكد أن القضية لدى المؤسسة الإسرائيلية ممثلة بما تسمى «دائرة أراضي اسرائيل» ولجنة التخطيط اللوائية هو الهدم وليس كما تزعم عدم الترخيص، بل إن هذا مبرر تتخذه لهدم المنازل وتطالب الفلسطينيين بالترخيص لبناء المنازل على أراضيهم وفي ذات الوقت تمتنع عن منحهم التراخيص اللازمة.

ونوه إلى أن ما تسمى «دائرة أراضي اسرائيل» تحوّل جميع قضايا التراخيص إلى المحاكم وتبقى تماطل على مدار أعوام، الأمر الذي يدفع المواطن للتوجه نحو البناء اضطراريا، خاصة وأن الفلسطينيين بشكل عام وفئة الشباب تعاني من أزمة سكنية خانقة.

فاقدو المأوى

وذكر تقرير لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنه منذ شهر إبريل من العام الحالي صعدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم في التجمعات السكنية البدوية شرق القدس، حيث يضطر السكان لإقامة بيوتهم من الصفيح أو الخيام بسبب رفض سلطات الاحتلال الاعتراف بتجمعاتهم السكنية وبالتالي منعهم من إقامة المنازل الإسمنتية والارتباط بشبكات المياه والكهرباء.

وقالت الصحيفة إن عدد السكان الذين فقدوا المأوى نتيجة لهدم منازلهم بلغ 156 شخصاً حتى أغسطس الماضي. وأضافت أن الارتفاع الكبير في عدد الأشخاص الذين بقوا من دون سقف يأويهم يشير إلى تزايد كبير في عمليات هدم المساكن، حيث هدمت الإدارة المدنية في الشهور الأخيرة في منطقة «ج» 346 مبنى وأبقت 668 فلسطينيا من دون مأوى. وفي عام 2013 هدمت 565 مبنى سكنيا أدت إلى تشريد 805 فلسطينيين.

وقال التقرير إن السكان يفضلون مواجهة خطر عمليات الهدم المتكررة لكنهم يرفضون مغادرة المنطقة من منطلق إدراكهم أن عمليات الهدم تهدف إلى الضغط عليهم للموافقة على إخلاء مساكنهم والانتقال للسكن في بلدة التجميع «رامات نويعما» شمال أريحا وتنفيذ المخطط الذي يهدف إلى إخلاء آلاف البدو من 23 تجمعاً سكانياً وتجميعهم في بلدة تقام لهذا الغرض لهم ولتجمعات فلسطينية أخرى في منطقة أريحا.

تحذير الأمم المتحدة

حذرت الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الحالي من المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى «تهجير قسري» لآلاف البدو الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. كما أكد مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بيار كراهنبول أنه إذا تم تنفيذ المشروع فإنه سيعزز المخاوف من تهجير قسري وأن هذا الأمر قد يمهد لتوسع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية ما يهدد في شكل أكبر حل الدولتين.

Email