الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي ومستوطنون يقتحمون الأقصى

«الأونروا» تدعو لوقف مخطط ترحيل آلاف البدو الفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) المانحين الدوليين للوقوف ضد مخطط ترحيل آلاف البدو من المناطق الوسطى في الضفة الغربية، اقتحم المستوطنون مجدداً المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وسط حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في سلطات الاحتلال التي قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل أمام المصلين المسلمين.

واقتحم المستوطنون المسجد الأقصى عبر مجموعات صغيرة ومتتالية يتقدم كل مجموعة أحد غلاة المتطرفين أو «الحاخامات» الذين يتولون تقديم روايات تلمودية حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم مكان الأقصى. وواجه المصلون في الأقصى الاقتحامات بهتافات وصيحات التكبير والتهليل.

الحرم الإبراهيمي

وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة، أبلغت سلطات الاحتلال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف حجازي أبو سنينة، بأمر يقضي بإغلاق الحرم بالكامل في وجه المصلين المسلمين يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وخلال هذين اليومين، يسمح الاحتلال للمستوطنين باستباحة المسجد بجميع أروقته وساحاته، تحت غطاء عيد رأس السنة العبرية الخاص باليهود.

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين من محافظات الخليل وجنين وبيت لحم ونابلس في الضفة الغربية خلال مداهمات لعدد من المنازل. ففي محافظة الخليل جنوبي الضفة اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال فتشت منازل عدة خلال عمليات الاقتحام وعبثت بمحتوياتها. وفي جنين شمالي الضفة اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس شاباً من قرية العرقة وأصابت عدداً آخر بحالات اختناق خلال مواجهات.

وفي بيت لحم جنوب الضفة اعتقلت ثلاثة شبان من قرية الولجة غرب بيت لحم، فيما اعتقلت أستاذاً جامعياً في مدينة نابلس شمالي الضفة يحمل الجنسية الفرنسية.

ترحيل البدو

من جانبها، دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «أونروا» مجتمع المانحين للوقوف ضد مخطط ترحيل آلاف البدو من المناطق الوسطى في الضفة الغربية إلى ضاحية في النويعمة بالقرب من أريحا.

وقال المفوض العام للوكالة بيير كراهينبول إنه «في حال تم تطبيق هذا المخطط، فهذا لن يزيد فقط من احتمالية اعتبار الأمر كـَترحيل قسري بما فيه من خرق لاتفاقية جينيف الرابعة، بل قد يؤدي كذلك إلى مزيد من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير الشرعي، ما يهدّد حلّ الدولتين بشكل أكبر».

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن خطة ترحيل لتجمعات بدوية رعوية تعيش في مناطق مختلفة من الضفة في 3 ضواحي حضرية هي نويعمة والجبل وفصايل، فيما الغالبية العظمى للتجمعات المستهدفة هي من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى «أونروا».

وقال كراهينبول «لطالما رفضت التجمعات البدوية بشكل صريح عملية إعادة تسكينها. بصفتهم لاجئين فلسطينيين، فإن البدو يرغبون بالعودة إلى أراضيهم الأصلية في النقب. وحتى موعد العودة، فإن رغبتهم هي البقاء حيث يتواجدون في الوقت الجاري».

Email