عملية عسكرية شمال الفلوجة وغارات تدك أوكار التنظيم في سنجار وتكريت

الجبوري: العراق يواجه معركة بقاء ضد «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرّح رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس بأن الجميع يقف مع كل الجهود لضرب الإرهاب في العراق من «داعش» والميليشيات لخلاص العراق من هذا الخطر، مشدداً على أن التنظيم الإرهابي الذي يتخذ من الإسلام ذريعة وشماعة يُعلّق عليها جرائمه أصبح خطراً حقيقياً يُهدد العراق بكل مكوناته، في حين شنت قوات عراقية مشتركة عملية واسعة شمال مدينة الفلوجة بدعم من الطيران الأميركي لصد هجمات «داعش»، تزامناً مع تكثيف الغارات الأميركية على مواقع المسلحين خاصة غربي مدينة الموصل، ووسط وأطراف مدينة تكريت، في حين سلّم التنظيم الإرهابي جثث 13 ضابطاً في الجيش العراقي بعد إعدامهم في مدينة الموصل.

وقال الجبوري، في كلمة خلال احتفالية بمناسبة يوم السلام العالمي: «إننا في العراق نواجه معركة بقاء ومصير ضد الإرهاب الذي يتمثل بحالة حمل السلاح خارج نطاق الدولة والقانون والمؤسسات الأمنية ويقوم بالقتل العشوائي والعمل على خراب العراق وتقسيمه وإنهاء حالة الدولة المدنية وتهديد السلم الأهلي».

خطر حقيقي

وأضاف أن «تنظيم داعش الإرهابي الذي يتخذ من الإسلام ذريعة وشماعة يعلق عليها جرائمه التي يندى اليها الجبين وأصبح خطراً حقيقياً يهدد العراق بكل مكوناته وأطيافه وتهديده الأكبر في البيئة التي ينشط فيها ويتحرك على ساحتها ويحتل أرضها بشكل أكبر ولابد من منظومة عمل وحملة متكاملة وواسعة تشمل عدة مراحل تبدأ بتجفيف منابعه والتوعية من خطره وتهيئة أرضية ثقة بين الدولة والمواطن تجعل من الفرد عنصراً مكافحاً لهذا الوباء». وأوضح أن «داعش والميليشيات تشكل خطراً على العراق وأمنه وعلينا توحيد الجهود وتكثيف المساعي للقضاء على هذه العصابات المجرمة».

مساعدة على الخلاص

قال رئيس البرلمان العراقي «إننا نقف اليوم جميعاً مع كل الجهود التي تضرب الخارجين عن القانون من الذين يمارسون الإرهاب المنظم ضد المدنيين وعلى رأسهم داعش والميليشيات ونأمل أن ينتج عن التحالف الدولي جهد نوعي مركز يساعد العراق على الخلاص من هذا الخطر ليكون الخطوة الاحترازية الأهم في طريق تطويق هذا الشر ومحاصرة هذا الحريق المتقد الذي بدأ يلتهم أجزاء غير قليلة من المنطقة والجميع تحت جرائمه وناره». وذكر أن «الإسراع في تسمية وزيري الداخلية والدفاع في الحكومة الحالية والبدء عمليا في تشكيل الحرس الوطني يعد نقطة الشروع العملية الواقعية للقضاء على داعش والمجاميع المجرمة وتطهير المناطق المغتصبة وتحريرها من يد الإرهابيين ولن يكون ذلك ما لم يؤمن أهل تلك المناطق أنهم جزء من الحل وشركاء في هذا المشروع الفاصل بالتعاون مع العشائر والقيادات المجتمعية والإدارات المحلية».

عملية عسكرية

ميدانياً شنت قوات عراقية مشتركة عملية واسعة شمال مدينة الفلوجة بدعم من الطيران الأميركي لمساندة فوج من الجيش يصد هجمات «داعش» منذ عشرة أيام. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا ان «قوات وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الارهاب وابطال الحشد الشعبي تتقدم لتطهير منطقة السجر». واوضح ان «القوات تمكنت من دخول المنطقة وبدأت بالفعل بتطهيرها». كذلك قال مقاتلون عراقيون يخوضون معارك ضد متشددي داعش جنوبي بغداد امس إنهم لا يريدون أي مساعدة أجنبية أو غارات جوية أميركية. ويتقدم مقاتلون من سرايا السلام عبر منطقة جرف الصخر وهي منطقة بساتين نخيل شاسعة جنوبي بغداد في محاولة لاستعادتها من مقاتلي داعش.

قصف أميركي

من جهة اخرى قال مصدر في محافظة نينوى، امس إن «طائرات حربية أميركية شنت، صباح امس، غارة جوية على مقار تنظيم داعش بقضاء سنجار (120 كم غرب الموصل)». ورجح المصدر «وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين بصفوف داعش، فضلا عن خسائر مادية كبيرة نظرا لشدة القصف».

غارات مكثفة

في الاثناء قالت مصادر أمنية عراقية إن «مقاتلات حربية لم تحدد جنسيتها شنت الليلة قبل الماضية غارات جوية غير مسبوقة وكثيفة استهدفت وسط مدينة تكريت وعند اطرافها الشمالية وخاصة القصور الرئاسية وقرب مستشفى تكريت العام وقرب قاعدة سبايكر الجوية، حيث يتحصن مسلحو داعش في المدينة منذ العاشر من يونيو الماضي وحتى الآن. وأضافت أن: «قاعدة سبايكر شهدت منذ فجر امس واول من امس حركة كثيفة في الاقلاع والهبوط لطائرات نقل أميركية الصنع ومروحيات تفرغ حمولات متعددة من الاجهزة والاسلحة والمعدات والعتاد الحربي».

إعدام ضباط

إلى ذلك أفادت مصادر طبية عراقية أمس بأن تنظيم «داعش» سلّم جثث 13 ضابطاً في الجيش العراقي بعد إعدامهم في مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد). وقالت: إن تنظيم داعش سلّم مستشفى الطب العدلي جثث 13 من ضباط الجيش العراقي بعد تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

مخدرات ونساء

أكد خالد المطيري، أخو أحمد ثامر الشاطري المطيري الفار من تنظيم داعش، أن السبب الرئيس لفرار أخيه اكتشافه تعاطي قادة التنظيم المخدرات، وإقامة الملاهي الليلية، وسَبْي النساء، وقتل المسلمين، بعدما شاهد قتل مسلمين ينطقون بالشهادة عند ذبحهم على أيدي المسلحين.

وكشف المطيري أن أخاه أحمد، الذي فر من وسلم نفسه، لم يكن المنشد للمقطع المعروف «يا عاصب الرأس»، وإنما هو «لأخينا الثالث سعد الذي لا يزال مع تنظيم داعش، ونتمنى توبته وعودته لوطنه».

موسكو تطالب واشنطن باحترام سيادة دمشق في التصدي لـ«داعش»

 

طالبت روسيا امس الولايات المتحدة باحترام سيادة سوريا في التصدي لداعش في الشرق الأوسط، في حين أكدت واشنطن ان لديها مؤشرات على أن دولاً أخرى مستعدة لشن ضربات جوية في سوريا مشددة على «أننا لن نشن الضربات الجوية بمفردنا».

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان امس إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري بأنه يجب على واشنطن احترام السيادة السورية في حربها ضد تنظيم داعش. بحسب وكالة «ريا نوفوستي» الروسية.

وذكر البيان انه «في اطار تبادل وجهات النظر بشأن سبل التصدي لتنظيم داعش، اكد لافروف على اهمية تنسيق جهود المجتمع الدولي بدون اتباع سياسة الكيل بمكيالين، في التصدي لهذا التهديد».

وأكد لافروف اهمية تنسيق جهود المجتمع الدولي في القتال ضد داعش، وناشد كيري بالامتناع عن اساءة عرض الحقائق «في ما يتعلق بسوريا».

ووفقاً للبيان، اكد لافروف أيضا على ضرورة ان تلتزم واشنطن بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي اضافة إلى احترام سيادة سوريا في تطبيق خطط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة داعش في الشرق الأوسط.

في الأثناء سئلت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة امس سامانثا باور في مقابلة مع برنامج تذيعه محطة (سي.بي.إس) عما إذا كانت لدى واشنطن أي مؤشرات على أن دولاً أخرى مستعدة لشن ضربات جوية في سوريا، فردت قائلة «نعم لدينا مؤشرات.. ولكننا سنترك للدول الأخرى فرصة الإعلان بنفسها عن التزاماتها المحددة إزاء التحالف».

ورفضت باور تسمية أي من البلدان التي قد تنضم لجهود توجيه ضربات جوية في سوريا ولكنها قالت في المقابلة «لدينا بالتأكيد دعم وفقاً للظروف التي وصفتها... هناك دعم عالمي في اعتقادي يهدف إلى تقويض وتدمير هذه الجماعة.. سأتكهن لكم بأننا لن نشن الضربات الجوية بمفردنا إذا ما قرر الرئيس شن الضربات الجوية».

Email