تقارير البيان

إضراب عمالي في غزة يشل مستشفياتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة شيئاً فشيئاً إثر العدوان الأخير، وهو الأمر الذي أدى إلى شلل في الحياة العامة، إذ تم تأجيل عمليات جراحية لنحو 180 مريضاً بسبب إضراب شركات النظافة في مستشفيات القطاع.

فقد نفذ نحو 700 من عمال شركات النظافة في مستشفيات غزة إضراباً عن العمل لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية منذ ستة شهور، على الرغم من تحذيرات المسؤولين من حدوث كارثة صحية بسبب هذا الإضراب.

ويقول الشاب محمد الكلش (26 عاماً)، أحد العمال المضربين عن العمل: «منذ خمسة أشهر لم أتقاض راتبي القليل الذي لم يتجاوز المئتي دولار»، متسائلاً: «كيف لي أن أعول أسرتي في هذه الظروف؟».

وأردف: «جاء الوقت لإعلان الإضراب عن العمل حتى تلبي الحكومة مطالبهم». وتابع قائلاً: «أسكن في بيت لاهيا شمال قطاع غزة والمستشفى بعيدة عن سكناي، ولا أستطيع توفير ثمن المواصلات كل يوم، أريد حقي كما الآخرين».

وأعرب محمد بكير (35 عاماً) الأب لثلاثة أطفال، عن حزنه لكونه لم يستطع توفير مستلزمات أطفاله من الحليب وغيره، قائلاً إن «الكثير من العمال المضربين لديهم عائلات كبيرة، ولا يستطيعون توفير أدنى الاحتياجات لهم الأمر الذي أدى إلى حرمانهم من أبسط الأمور». ويضيف أنهم مستمرون في الإضراب «حتى انتهاء أزمتهم».

تأجيل العمليات

من جانبه، أكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أنه تم إرسال عدد من الخطابات والمراسلات الرسمية إلى وزارة الصحة والمسؤولين في الحكومة لحل أزمة رواتب عمال النظافة. وأوضح أن الوزارة لم ترد على الخطابات والمراسلات، مشيراً إلى أن الجهود قائمة لحل الأزمة.

وأضاف القدرة أنّ وزارة الصحة قررت تأجيل العمليات المجدولة في مستشفيات قطاع غزة كافة، وذلك بسبب استمرار إضراب عمال النظافة.

نقابة العمال

بدوره، يؤكد نائب رئيس نقابة العمال بفلسطين محمد حمدان ضرورة أن تقدر حكومة الوفاق الوطني دور عمال النظافة في إظهار المستشفيات بشكل لائق، وأن تستشعر ظروفهم الاقتصادية الصعبة. ويوضح أن أجرة العامل لا تتجاوز 700 شيكل (200 دولار)، ولا تكفي لمواجهة الغلاء المعيشي المتصاعد في غزة.

Email