في موقف أسسته على نجاح تجربتها مع «غولدستون»

إسرائيل ترفض التعاون مع التحقيق الأممي بشأن غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك.. غزة في انتظار اعادة الاعمار)

 

كعادتها أعلنت إسرائيل رفضها التعاون مع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، بشأن العدوان على غزة، في الوقت، الذي يتحرك الفلسطينيون دولياً لإعادة إعمار القطاع، حيث أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله أن الاتحاد الأوروبي ينسق مع حكومة التوافق الفلسطينية لتجنيد المزيد من الجهود في سبيل مساعدة القطاع وإعادة إعماره، فيما الاعتداءات متواصلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية سترفض التعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، التابعة لهيئة الأمم المتحدة بشأن العدوان على قطاع غزة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن المصادر أن الخارجية الإسرائيلية بلورت خلال الأيام الأخيرة توصيات مفادها أنه يجب على إسرائيل ألا تتعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان ». وأشارت إلى أنّ «إسرائيل لم تتعاون مع غولدستون، وبالنتيجة فقد اختفى تقريره من العالم».

يذكر أن تقرير لجنة غولدستون بشأن عدوان 2008- 2009 اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع، وقتل نحو ألف و400 فلسطيني أغلبيتهم من المدنيين، فيما بلغ عدد الشهداء خلال العدوان الأخير على غزة نحو ألفين و158 شهيداً، وجرح 11 ألفاً آخرين، إضافة لتدمير وتخريب عشرات آلاف الوحدات السكنية والمقرات الحكومية.

تنسيق مع أوروبا

في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله أنّ الاتحاد الأوروبي ينسق مع حكومة التوافق الفلسطينية لتجنيد المزيد من الجهود في سبيل مساعدة أهلنا في قطاع غزة، وتقديم الدعم المالي اللازم لإعادة إعمار القطاع.

وأضاف الحمد الله، خلال لقائه مسؤول الاتحاد الأوروبي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط كرستيان بيرغر، وممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية جون راتر في مقر رئاسة الوزراء في رام الله، أنّ الدور الذي يلعبه الاتحاد في دعم القضية الفلسطينية إنما يدل على متانة العلاقات بين الطرفين. وأطلع الحمد الله الوفد على تحضير الحكومة الفلسطينية لتقرير إعادة إعمار القطاع، إضافة إلى أهم القضايا التي سيتم نقاشها في مؤتمر المانحين، التي سيتم تخصيص جزء كبير منها لغزة، إضافة إلى القدس.

اعتقالات واقتحام مدرسة

في الأثناء، لم تتوقف اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته في الضفة الغربية، ففي القدس شنت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت عشرة شبان، بذريعة قيامهم بأعمال يصفها الاحتلال بخرق النظام العام.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية أكثر من 30 فلسطينياً بأنحاء متفرقة من القدس بذات الذريعة، بينهم طفلان في التاسعة والحادية عشرة من العمر.

واعتقلت قوات الاحتلال نحو 15 شاباً فلسطينياً من سكان الضفة بدعوى وجودهم في مخيم شعفاط شمالي القدس من دون تصاريح.

وذكرت تقارير فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل جنوبي الضفة. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات داهمت بلدة بني نعيم شرقي الخليل، واعتقلت ثلاثة أشخاص، كما اقتحمت بلدة دير سامت جنوب غربي الخليل واعتقلت مسنّاً بعد مداهمة منزله، والعبث بمحتوياته.

وحاولت قوات الاحتلال اقتحام مدرسة ذكر تقوع الثانوية في منطقة بيت لحم، واعتقال عدد من الطلبة بداخلها. وقالت مصادر محلية في البلدة، إن قوة من جيش الاحتلال حاولت اقتحام ساحة المدرسة والصفوف بالقوة في محاولة لاعتقال عدد من الطلبة بحجة إلقائهم الحجارة، إلا أن الهيئة التدريسية ومدير المدرسة حالوا دون ذلك. وأضافت المصادر، إن ضابط القوة أخبر المدرسين بأنه يملك صوراً لطلبة، ألقوا الحجارة على سيارات للمستوطنين، وأنه يريد اعتقالهم.

وداهمت قوات الاحتلال بلدة اذنا غربي الخليل واقتحمت محلات لبيع الخردة، كما داهمت أحياء عدة بمدينة الخليل، ونصبت حواجزها على مداخل بلدات سعير وحلحول ومثلث الفوار وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المارة، ما تسبب في إعاقة مرورهم.

طقوس يهودية عند قبر يوسف

في إطار عربداتهم المتكررة، أدى مئات المستوطنين فجر أمس، طقوساً دينية عند قبر النبي يوسف بمدينة نابلس، تحت حراسة أمنية مشددة، ما أدى لنشوب مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان في محيط القبر. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن 8 حافلات تقل مستوطنين اقتحمت بحراسة من قوات الاحتلال قبر يوسف الواقع بمحاذاة مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، وأدى المستوطنون طقوساً دينية استمرت من بعد منتصف الليل، وحتى ساعات الفجر الأولى.

Email