ضبط الأمن في مصر أمس، خلايا إخوانية إرهابية في عدة مناطق، بالتوازي مع تنفيذ الجيش مداهمات ناجحة ضد بؤر بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية أسفرت عن مقتل واعتقال تكفيريين، فيما نفذ مسلحون عملية اغتيال أخطأت هدفها القاضي في محكمة استئناف القاهرة المستشار محمود السيد المرلي، وأردت نجله قتيلاً.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبداللطيف إن أجهزة الأمن المصرية وجهت عدة ضربات استهدفت تحرك أحد الخلايا المتطرفة، والتي سعت وراء تنفيذ عمليات عدائية ضد أبناء مصر ودور العبادة والمنشآت المهمة ورجال الشرطة والقوات المسلحة.

وقال عبد اللطيف إنه في إطار مواصلة الحرب ضد عناصر الشر والإرهاب وتحقيقاً لأمن المواطنين ودعماً لمسيرة الاستقرار والبناء التي تشهدها البلاد وجهت الأجهزة الأمنية عدة ضربات استباقية استهدفت إجهاض تحرك أحد أخطر الخلايا الإرهابية التي تعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مسؤول تلك الخلية وعدد من عناصرها ومداهمة أحد أوكارها والمجهز كمعمل لتصنيع المواد المتفجرة ومخزن للأسلحة والذخائر. واعترف المتهمون بأنهم كانوا بصدد تنفيذ عملية اغتيال اثنين من أفراد الشرطة. كما ألقت قوات الأمن القبض على 27 من عناصر تنظيم الإخوان في مداهمات أمنية شهدتها سبعة محافظات. من ناحية أخرى، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف وتحديد عشرة خلايا تابعة لتنظيم الإخوان في محافظة الشرقية المتورطة في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية.

ضبط بؤر

على صعيد متصل، تمكن الجيش المصري من من تنفيذ عدد من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية بمحافظات شمال سيناء - الإسماعيلية – الدقهلية، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من العناصر المتطرفة شديدة الخطورة نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات.

وأوضح الناطق العسكري العميد محمد سمير أنه تم ضبط 94 فرداً من العناصر الإرهابية.

محاولة اغتيال

وفي إطار المحاولات لبث القلاقل، اغتال ملثمان يستقلان دراجة بخارية محمد محمود السيد نجل المستشار محمود السيد المرلي، القاضي في محكمة استئناف القاهرة وكان ضمن أعضاء هيئة محاكمة أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق واللواء حسن عبد الرحمن مدير مباحث أمن الدولة الأسبق، في منطقة حي الجامعة بمدينة المنصورة، فيما تم فرض حظر التجوال في حي الجامعة، وقامت فرقة أمنية من قوات التدخل السريع بتمشيط المنطقة بحثاً عن الجناة.

وذكرت مصادر أمنية أن «مجهولين أطلقا النيران على نجل المستشار البالغ من العمر29 عاماً أثناء نزوله مع والده من السيارة بحي الجامعة بمدينة المنصورة فسقط قتيلاً على الفور فيما نجا والده الذي كان يرافقه في السيارة، مضيفة أن «القتيل حاصل على ليسانس الحقوق ويعمل محامياً».

وقالت إنه «على الفور انتقلت قوة من قيادات الأمن لمكان الحادث وتبين أن المجني عليه مصاب بطلق ناري بالظهر أثناء وجوده أمام جراج منزله، وتم نقل الجثمان لمستشفى المنصورة العام الجديد»، مشيرة إلى أن «قوات الأمن سارعت بإغلاق مداخل ومخارج مدينة المنصورة وتكثف إجراءاتها حالياً لمحاصرة الجناة».

وأكدت المصادر ذاتها، أن «والد القتيل ليس له أية علاقة بالمحاكمات التي تجري لقيادات جماعة الإخوان»، مشيراً إلى أن «والد القتيل سبق وأن كان ضمن أعضاء الفريق المكلف بمحاكمة أحمد نظيف رئيس وزراء مصر الأسبق».