قتال عنيف بين قوات النظام و«النصرة» للسيطرة على المعبر

إسرائيل تواكب اشتباكات «القنيطرة» بـ «منطقة عازلة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس المنطقة المحاذية للسياج الفاصل بين شطري هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة، في وقت يستمر القتال العنيف بين الجيش السوري وقوات جبهة النصرة، وفي حين يحتجز مسلحون 44 جندياً من فيجي ضمن قوات حفظ السلام، بينما فر زملاء فلبينيون لهم بعد أن قاوموا الأسر.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قذيفة هاون سقطت في الجانب المحتل من الجولان صباح أمس أطلقت من الطرف السوري من الحدود دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار. وحسب الإذاعة، يرجح أن يكون إطلاق هذه القذيفة قد تم خلال الاشتباكات المستمرة في منطقة القنيطرة بين قوات من الجيش النظامي السوري وقوات المعارضة.

اشتباكات عنيفة

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي جبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام من طرف آخر في محيط بلدة الحميدية، بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وسط قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك.

وتبادل جنود الجيش السوري مع مسلحي المعارضة إطلاق النار في جنوب غرب مدينة القنيطرة، فيما تمكن عشرات الجنود الفلبينيين العاملين ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان من القيام «بعملية هروب كبرى» وأفلتوا ليل الأحد من حصار مسلحي المعارضة السورية الذين كانوا يطوقون مركزهم بآليات.

تحضيرات عسكرية

وقالت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات «في ريف القنيطرة، ما زالت وحدات من الجيش مدعومة بقوات الدفاع الوطني تتصدى لمحاولات مسلحي النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى السيطرة على دوار الرواضي وبلدة الحميدية، فيما تواصلت التحضيرات العسكرية لشن حملة لاستعادة السيطرة على كامل مدينة القنيطرة».

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على العديد من الارهابيين جنوب مزرعة تشرين وبالقرب من مستشفى القنيطرة ودمرت لهم رشاشاً ثقيلاً وأوقعت إرهابيين قتلى ومصابين ودمرت عدداً من آلياتهم في أم باطنة والحارة الجنوبية لقرية جبا وفي حرش مجدوليا بريف القنيطرة».

مكان آمن

ووصل الفلبينيون إلى مكان آمن مطلع الأسبوع. وتم إنقاذ 32 من موقع السبت وفر 40 جندياً من الموقع الآخر في وقت مبكر من أمس، بينما كان المسلحون نائمين بعد معركة استمرت سبع ساعات.

وتقول فيجي إنها تتفاوض بشأن إطلاق سراح جنودها. وتقول الأمم المتحدة إنها ليست متأكدة من مكان احتجازهم. وتقول جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة إنها تحتجزهم لأن قوة الأمم المتحدة تحمي إسرائيل. ولم يتضح ما إذا كانت قوات الرئيس السوري بشار الأسد نجحت في استعادة السيطرة على معبر القنيطرة من مقاتلي جهة النصرة.

وأمكن سماع تبادل لإطلاق نيران الاسلحة الصغيرة وانفجار قذائف مورتر من الجانب المحتل للجبهة في الهضبة ومشاهدة القوات التي تتبادل إطلاق النار بوضوح.

وشاركت على الأقل دبابة واحدة من قوات الاسد في القتال ويمكن مشاهدة مقاتلي جبهة النصرة على بعد أمتار قليلة من السياج.

إنزال العلم السوري

وتم إنزال علم سوري كبير ظل يرفرف عدة أيام بين معبر القنيطرة والبلدة المهجورة وتعرض موقع للأمم المتحدة في المنطقة للقصف بقذائف مورتر ولكن يعتقد أنه غير مأهول.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة والمقاتلين المتحالفين معها يقاتلون القوات الحكومية قرب معبر القنيطرة وفي قرية الحميدية القريبة. وذكر المرصد أن هناك خسائر في الجانبين. وقال رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد لـ «رويترز» إن جبهة النصرة تهدف على ما يبدو «لإنهاء أي وجود للنظام في المنطقة كما يبدو أن هدفها طرد المراقبين الدوليين».

قرار عدم الاستسلام

وظلت القوات الفلبينية محتجزة في موقعين يعرفان باسم الموقع 68 والموقع 69. وقالت الأمم المتحدة إن سوريا وإسرائيل ساعدتا في انقاذ الجنود. وقال قائد الجيش الفلبيني الجنرال جريجوريو كاتابانج إن جنوده دافعوا عن أنفسهم في مخالفة لأوامر قائدهم في الأمم المتحدة والذي أمرهم بإلقاء السلاح حتى لا يتعرض جنود فيجي المخطوفون للأذى.

 وقال كاتابانج للصحافيين في القاعدة العسكرية الرئيسية في مانيلا بعدما تحدث مع الجنود الفلبينيين في مرتفعات الجولان عبر سكايب «يريد قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة انقاذ جنود فيجي على حساب الفلبين».

Email