تقارير: مسؤولان مصريان في رام الله لترتيب تسلم حرس الرئاسة معبر رفح

وفد فلسطيني في القاهرة لبحث خطوات التهدئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرافيك

دعا الفلسطينيون أمس الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أساسي في عملية السلام والمفاوضات النهائية، في حين يبحث وفد فلسطيني وصل إلى القاهرة امس برئاسة أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي خطوات عملية التهدئة في قطاع غزة.

في وقت ذكرت تقارير إعلامية أنّ كلاً من مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة المصرية العميد وائل الصفتي، والعميد أحمد عبدالخالق بحثا في رام الله امس ترتيب وضع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وموضوع تسلم معابر القطاع.

ووصل الوفد امس قادماً من رام الله، في زيارة إلى مصر تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها كبار المسؤولين المصريين.

 وبحسب مصادر مطلعة، كانت في استقبال البرغوثي، فإن الوفد الفلسطيني سيبحث تطورات الوضع في قطاع غزة والأراضي المحتلة، على ضوء مبادرة التهدئة التي نجحت مصر في إقرارها في القطاع، والاستعدادات الخاصة لبدء جولة المفاوضات غير المباشرة، للتوصل إلى حل بشأن النقاط الخلافية، والإعداد لعقد المؤتمر الدولي لدعم قطاع غزة، ومساعدته على إزالة آثار العدوان الإسرائيلي.

وكان من بين الملفات العالقة في اتفاق التهدئة والتي لم تتطرق الهدنة بشأنها «تشغيل المطار والميناء» في قطاع غزة، وهما الشرطان اللذان كانت تصر المقاومة الفلسطينية على إدراجهما، ولكن تم «إرجاء الحديث بشأنهما لحين بدء المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار».

مسؤولان مصريان

في الأثناء أكدت مصادر وثيقة الاطلاع حسب ما نقل موقع «دنيا الوطن» الإخباري أنّ كلاً من مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة المصرية العميد وائل الصفتي، والعميد أحمد عبدالخالق وصلا رام الله اليوم في مهمة لترتيب وضع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وموضوع تسلم معابر القطاع.

وقالت المصادر إن الحديث يدور عن لقاءات مكثفة يجريها الوفد المصري مع رؤساء الأجهزة الأمنية ومسؤولي المحافظات الجنوبية في الأجهزة لترتيب وضع تسلم الأجهزة الأمنية وحرس الرئاسة للمعابر الحدودية مع قطاع غزة.

وتؤكد المصادر أن الحديث يدور عن الـ 3000 عنصر من الشرطة والدفاع المدني وعدد آخر من حرس الرئاسة والذين نص عليهم اتفاق القاهرة لإعادة تأهيلهم وتحضيرهم لتسلم المعابر وخاصة معبر رفح.

وأكدت المصادر ان عدداً من عناصر حرس الرئاسة من قطاع غزة سيتوجهون للقاهرة فور انتهاء اعمال الوفد المصري المتواجد في رام الله للحصول على دورة تدريب تنشيطية لتمكينهم من ادارة معبر رفح والشريط الحدودي بين القطاع ومصر.

5000 منزل

من جهة اخرى، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الفلسطينية امس الاثنين، أن قطاع غزة بحاجة فورية إلى خمسة آلاف منزل متنقل لإيواء النازحين بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وقدرت الوزارة في بيان صحافي، بأن 130 ألف شخص في غزة هم نازحون حاليا وبحاجة ماسة لمأوى ولو مؤقتاً بعد تدمير أربعة آلاف وحدة سكنية في الهجوم الإسرائيلي.

وذكرت الوزارة أن الواقع الحالي في غزة يتطلب توفير خمسة آلاف منزل متنقل «كرفان» ومعالجة 5ر2 مليون طن من مخلفات الركام، وصيانة المنازل المدمرة للمباشرة بإعادة الإعمار.

ويأتي ذلك فيما بحث رئيس حكومة الوفاق رامي الحمدالله مع مدير مكتب الأمم المتحدة للمشاريع نيكولاس أوريجان سبل إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، وعددًا من الخطط والمشاريع للبدء بإصلاح البنى التحتية في القطاع.

وشدد الحمدالله خلال اللقاء الذي عقد في رام الله وفق بيان صادر عن مكتبه، على ضرورة التعاون الكامل بين الحكومة الفلسطينية وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية وبذل كافة الجهود من أجل إعادة إعمار ما خلفه الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

إلى ذلك دعا وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أساسي في عملية السلام والمفاوضات النهائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى جانب الجهود الأميركية التي يبذلها وزير الخارجية جون كيري.

وعبر المالكي، لدى استقباله رئيس المجموعة الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان الأوروبي جياني بيتيلا امس، عن أمله بتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ عملية السلام والمفاوضات، وذلك بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف كافة أنشطتها الاستيطانية والانتهاكات المستمرة ضد شعبنا، والإجراءات بحق المقدسات في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى من تقسيم زماني ومكاني.

Email