نتانياهو أمر وفده بالعودة والجانب الفلسطيني حمّله مسؤولية أي فشل

إسرائيل تقصف مفاوضات القاهرة بخرق التهدئة

مقاتلون فلسطينيون في نفق أرضي يستعدون لاحتمالات فشل مفاوضات التهدئة رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

شنّ طيران الاحتلال غارات جوية على قطاع غزة، متذرّعاً بسقوط ثلاثة صواريخ أُطلقت من قطاع غزة على منطقة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، في مسعى لوأد مفاوضات القاهرة الرامية إلى فرض تهدئة دائمة في القطاع، تلاها طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وفده بالعودة، فيما حمّله الجانب الفلسطيني مسؤولية أي فشل.

وقال شهود عيان أمس إن «طائرات الـ «اف 16» الإسرائيلية قصفت أرضاً زراعية في بلدة بيت لاهيا (شمال غزة)»، كما شنت غارة استهدفت أرضاً مفتوحة في مخيم المغازي وسط القطاع، وغارتين أخريين على مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع.

وفي الأثناء، أعلن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أمر الوفد المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل. وقال المسؤول إن نتانياهو «أمر الجيش بشن هجمات على أهداف في غزة» رداً على إطلاق الصواريخ.

من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري: «ليس لدينا في حماس أية معلومات حول اطلاق صواريخ من غزة». واعتبر ان هذه «الغارات الاسرائيلية تهدف الى إجهاض مفاوضات القاهرة»، فيما أكد رئيس الوفد الفلسطيني إلى القاهرة أن لا تقدم تحقق في المفاوضات.

فرغم ما سرب إعلاميا حول توقيع اتفاق، نفت أوساط فلسطينية من حركات فتح وحماس والجهاد، إتمام ذلك الاتفاق.

لا تقدم

ونفى رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد، كل ما تردد في الفضائيات حول حدوث تقدم، مشيراً إلى أنه لا أساس من الصحة لتلك الأنباء، مؤكداً «ولذلك وافقنا على تمديد الهدنة 24 ساعة فإما أن نتفق أو لا نتفق»، محملاً التعنت الإسرائيلي مسؤولية عدم الاستجابة للمطالب الفلسطينية، مؤكدا أن مصر بذلت جهوداً كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق.

وحذّر الأحمد من أن الصراع في غزة قد يتفجر مجدّداً ما لم يتحقق تقدم في المحادثات التي تجرى بوساطة مصرية للتوصل لاتفاق دائم قبل موعد انتهاء مهلة عند منتصف الليل. وأضاف: «يجب علينا أن نستغل كل دقيقة في الأربع والعشرين ساعة المقبلة حتى نصل الى اتفاق وإلا استمرت دائرة العنف». واستطرد «ليس هناك تقدم حقيقي لهذه المفاوضات وتواجه صعوبات حقيقية وأزمة وهي شاقة وعسيرة والطرف الإسرائيلي يماطل ويسرب ويقوم بحملة تشويش وأيضاً للضغط على غرفة المفاوضات».

مفاوضات مكوكية

لم يلتق المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون وجهاً لوجه في القاهرة إذ تجري المفاوضات في مبنى تابع للمخابرات المصرية، حيث ينتقل المفاوضون المصريون بين الغرف التي يتواجد فيها الوفدان. ويقوم المصريون في مقر الاستخبارات المصرية بجولات مكوكية بين الوفدين للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وتنظيم مفاوضات جديدة بعد شهر.

«الأردنية» تستأنف

أعلن مصدر مسؤول في شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية أمس أن الشركة استأنفت رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب بعد تعليقها الشهر الماضي.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «رحلات طائرات الملكية الأردنية من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب استؤنفت منذ الأحد الماضي».

Email