5 قتلى بعنف الجماعة الإرهابية.. واستهداف ممنهج لقطاعي الكهرباء والنقل
تنظيم «الإخوان» يفشل في إشعال مصر
أخفق تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر أمس بإعادة عجلة التقدم الذي تحرزه البلاد إلى الوراء، حيث أحبطت قوات الجيش والأمن بالتكاتف مع الأهالي المخطط التخريبي (حريق مصر) الذي حاول أنصار الرئيس السابق محمد مرسي تنفيذه في ذكرى فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» بمحاولة شل الحركة في العاصمة القاهرة عن طريق ممارسة العنف الذي أسفر عن مقتل خمسة من بينهم شرطي، فيما تعرضت عشرات المنازل إلى الحرق على يد أنصار الاخوان وسط استهداف ممنهج للقطاعات الخدمية مثل الكهرباء والقطارات.
وتسبب العنف الإخواني في مقتل خمسة اشخاص من بينهم شرطي. واوقفت الشرطة نحو 80 شخصاً اثر اشتباكات محدودة.
وشهدت القاهرة، منذ الصباح الباكر، تكثيفا أمنيا ملحوظا، لاسيما في محيط الميادين الكبرى والرئيسية، وعلى رأسها ميادين التحرير ونهضة مصر ورابعة العدوية، فضلا عن تكثيف التواجد الأمني في محيط المنشآت الحيوية والوزارات والكنائس، تحسبا لعنف الجماعة الإرهابية وفعالياتها المختلفة، والتي دعت إليها قبل شهر من حلول الذكرى، وراهنت عليها، في ظل تظاهرات محدودة وبأعداد قليلة في مختلف المحافظات.
ونظم أنصار الرئيس الأسبق مسيرات احتجاجية مختلفة، هتفوا خلالها ضد ثورة 30 يونيو. وتمكنت قوات الأمن من مواجهة تلك التظاهرات بدعم من الأهالي الرافضين لفعاليات عناصر التنظيم الإرهابي أيضا، فيما تم إلقاء القبض على عددٍ من المخربين المشاركين في مسيرات الجماعة.
وكانت أبرز المناطق التي شهدت فعاليات إخوانية مدينة نصر وعين شمس والمطرية والمعادي وحلوان وعزبة النخل في العاصمة المصرية القاهرة، فضلًا عن مناطق الطالبية وفيصل والهرم والبدرشين بالجيزة، إضافة إلى مسيرات وفعاليات إخوانية محدودة لم يشارك فيها إلا العشرات في محافظات عديدة أبرزها محافظة الإسكندرية.
وواصل التنظيم الإخواني عمليات العنف والإرهاب المعتادة، فكانت واحدة من أبشع جرائمه طعن مدني داخل منزله بسبب رفعه لصورة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتصبح حصيلة ضحايا الذكرى السنوية الأولى لفض الاعتصام نحو خمسة قتلى وعدد من المصابين، عقب أن لقي شخص حتفه في الجيزة عقب اشتراكه في مسيرات الإخوان، فيما قتل شرطي في منطقة حلوان نتيجة اعتداءات الجماعة، فضلًا عن مقتل اثنين في حي المهندسين خلال مسيرات التنظيم الإرهابي.
حريق مصر
وحاولت عناصر التنظيم تنفيذ مخطط «حريق مصر، إذ قاموا بعمل سلسلة من الحرائق الموزعة في مناطق عديدة، أبرزها الحريق الذي نشب بمحول كهرباء في العاشر من رمضان، فضلًا عن سلسلة من الحرائق في شارع فيصل الرئيسي في محافظة الجيزة، قام بها عناصر «الإخوان»، إضافة إلى إضرام النيران في برج تقوية شبكة محمول في منطقة أبي كبير بمحافظة الشرقية، وسلسلة من الحرائق الأخرى في ميت غمر بمحافظة الدقهلية، استهدفت سيارات الشرطة ونتج عنها إصابة مجند بإصابات خطيرة، كما استهدفت عناصر الجماعة نقطة شرطة بالعاشر من رمضان عبر إلقاء البنزين عليها.
استهداف القطارات
ميدانياً كذلك، وقع استهداف لمحطة قطار الأقصر عبر قنبلة انفجرت في القطار القائم من أسوان إلى القاهرة من دون أن تسفر عن خسائر بشرية، فيما زرع عناصر التنظيم «قنبلة وهمية» بمحطة قطار سيدي جابر في الإسكندرية.
وحرق ملثمون حافلة نقل عام في منطقة حلوان، فيما نجح خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية في محافظة الفيوم في إبطال مفعول ست قنابل بدائية الصنع في الحديقة الدولية.
وعثر خبراء المفرقعات على عبوة ناسفة في ميدان لبنان بالمهندسين، ومشطوا حي مدينة نصر عقب ورود بلاغ كاذب بوجود قنبلة، كما تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول قنبلة مونة أعلى نفق الزهراء في المعادي.
ووقعت العديد من الاشتباكات بين عناصر التنظيم والأهالي الرافضين لمحاولات التخريب وإثارة القلاقل. وتمكن الأهالي في بعض المناطق، لاسيما في حي فيصل من مطاردة عناصر الجماعة في بعض الشوارع الجانبية وإحباط محاولات التخريب.
واستخدمت عناصر الجماعة في مناطق متفرقة الأعيرة النارية والخرطوش والألعاب النارية المختلفة لمواجهة قوات الأمن، خاصة في منطقة المعادي، فيما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المخربين، والذين تم إلقاء القبض على عدد كبير منهم خلال أحداث أمس، من بينهم 17 في محافظة المنيا.
ضرب المرافق
أعلن مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات اللواء عبد الفتاح عثمان أن تنظيم الإخوان الإرهابي يحاول تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة بعد فشله في حشد التظاهرات. وأكد عثمان أن قوات الشرطة تصدت بكل قوة وحزم لإجهاض مخطط التنظيم والحيلولة دون وقوع كل ما من شأنه ترويع المدنيين أو زعزعة الأمن والاستقرار. وأوضح أن عناصر التنظيم قاموا بمحاولة قطع الطريق الدائري بالمنيب وأعلى منطقة الوراق وطريق (القاهرة - أسيوط) الزراعي من خلال إشعال إطارات بنهر الطريق، إلا أن قوات الأمن تمكنت من التصدي لهم في حينه وتسيير الحركة المرورية. البيان
