طيران الاحتلال يفتك بخزاعة والزنة .. ومعظم شهداء اليوم الـ17 في خان يونس

إسرائيل ترتكب مجازر بالجملة في غزة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أضافت إسرائيل صفحة دموية جديدة إلى سفرها الإجرامي في اليوم السابع عشر لعدوانها المستمرعلى قطاع غزة. وقتلن47 فلسطينياً وجرحت المئات أمس، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان إلى 678 شهيداً وأكثر من 4200 جريح. لمحافظة خان يونس جنوب القطاع النصيب الأكبر من الضحايا حيث استشهد فيها 21 فلسطينياً في القصف على المدينة، وفي المقابل قتلت المقاومة 3 جنود من جيش الاحتلال وأصابت 15 بجروح في معارك حي الشجاعية.

قصف ومجازر

وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إنه تم في وقت سابق انتشال ستة فلسطينيين استشهدوا شرق خان يونس. وأشار الى استشهاد فلسطينيين بعد إصابتهما في قصف سابق. وقال إن خمسة فلسطينيين على الأقل بينهم طفلان استشهدوا في بلدة عبسان شرق خان يونس.

استهداف المنازل

وقال مصدر أمني: إن »قوات الاحتلال ترتكب مزيداً من المجازر بحق المدنيين العزل والاطفال والنساء«، مشيراً الى أن الدبابات قصفت بمئات القذائف منازل يحتمي فيها الفارون من القصف في بلدات عبسان وخزاعة وبني سهيلة شرق خان يونس. وسقط ثلاثة شهداء وأصيب 20 آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال لشرق خان يونس. كما استشهد الفتيان وسام علاء النجار (17 عاماً) وحمزة زيادة أبوعنزة (18 عاماً) جراء القصف، كما استشهد صدام ابراهيم أبوعاصي (23 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف على المنطقة الشرقية بالمحافظة. واستشهد الشاب سامي عمران (26 عاماً) بقصف على منزله.

مجزرة الزنّة

وتم انتشال جثامين خمسة شهداء في منطقة الزنة قضوا في مجزرة جديدة وهم حسن خليل صلاح ابوجاموس (29 عاماً) ومحمود يوسف خالد العبادلة (22 عاماً) ونور عبد الرحيم العبادلة (24 عاماً) ومحمد فريد الأسطل وشهيد خامس مجهول الهوية«. وأوضح شهود أن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين فلسطينيين وقوات الاحتلال المدعومة بعشرات الدبابات شهدتها هذه المنطقة في ساعات الفجر.

مجزرة خزاعة

وقضى سبعة فلسطينيين في قصف على بلدة خزاعة شرقي خان يونس، حيث تعرضت البلدة الواقعة على الأطراف الحدودية لقصف جوي ومدفعي كثيف من دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم. ونقلت المصادر أن عشرات العائلات أطلقت مناشدات بإخراجهم من منازلهم نتيجة حصارهم بالقصف الكثيف ووجود قتلى وجرحى بينهم.

حي الشجاعية

واستشهد خمسة فلسطينيين بينهم صحافي يعمل مع تلفزيون محلي، وعمّه وجده المسن وأصيب 45 بجروح في قصف مكثف على منازل في حيي الشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة. وقال القدرة إن الصحافي عبد الرحمن أبو هين (24 عاماً) استشهد مع عمه أسامة ابو هين (34 عاما) وجده حسن ابو هين (70عاماً) في غارة جوية على منزلهم في حي الشجاعية. واوضح »كذلك استشهد المواطن محمد زياد حبيب (30 عاماً) جراء استهداف العدو لمنزل في الشجاعية«. وتم انتشال جثة حسام أيمن عياد (24 عاماً) من تحت انقاض منزله في الشجاعية أيضاً.

خسائر للعدو

واعترف جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 20 آخرين في غزة مساء أمس دون أن يشير إلى موقع وظروف مقتلهم. وأكد الناطق باسم الجيش أن جنديين قتلا و20 جندياً أصيبوا بجراح بينهم 3 بجروح خطيرة وتسعة بجراح متوسطة وثمانية بجراح خفيفة وبذلك ترتفع خسائر الاحتلال منذ بدء الحملة البرية إلى 29 جنديا ومئات المصابين بينهم إصابات خطرة.

وكـــشف الناطف أيضاً أن الضابط الذي قتل وأعلن في وقت لاحــق عنه هو قائد كتيبة في سلاح المدرعات واسمه دمتري لويتس.

وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت الليلة قبل الماضية عن معارك ضارية في الشجاعية.

حي الزيتون

واستشهد الشاب نضال العجلة (25 عاماً) وأصيب 45 آخرون بينهم أطفال ونساء في حالة خطرة في غارة جوية شنتها طائرة من نوع اف 18 مستهدفة بناية مكوّنة من أربع طبقات في حي الزيتون. وقال شهود إن الغارة أسفرت عن تدمير البناية وعدد من المنازل المجاورة، كما خلفت دماراً كبيراً في مسجد »الشمعة« المجاور.

شمال غزة

وقضى 5 شهداء في قصف جوي على محافظة شمال غزة وهم محمود عوض زيارة، وسام بهجت رجب، ربيع قاسم أبو راس، عزت أمية السيد، أحمد عادل حميدة«. وأكد بعد ذلك ارتقاء ثلاثة شهداء من عائلة الرضيع بينهم طفلة في قصف على منزل العائلة في محافظة شمال غزة وهم رائد سالم الرضيع (20 عاماً)، الشهيدة الطفلة سلمة سالم الربيع (عامان) والشهيد إياد غالب الرضيع ( 19 عاماً)«.

واستشهدت الشابة ياسمين المقاطعة (27 عاماً)، والطفلة جنى المقاطعة (عامان) وسعيد الطويل (22 عاماً) في قصف جوي على دير البلح وسط القطاع، فيما استشهد محمد عبد الرؤوف الددة (39 عاماً) وأحمد محمد بلبل في قصف مدفعي شرق مدينة غزة«. وأفاد شهود عيان أن دماراً هائلاً أصاب مباني مستشفى الوفاء الطبي الذي فيه قسم خاص للمسنين شرقي مدينة غزة إثر تعرضه لقصف مدفعي مكثف.

منع إخلاء الجرحى

أكد مسؤولان فلسطينيان أمس، أن جيش الاحتلال منع إخلاء عشرات الشهداء والجرحى في أطراف مناطق غزة. وقال مدير جهاز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بشارد مراد للصحافيين في غزة إن سيارات الإسعاف واجهت مخاطر وصعوبات بالغة في الوصول لمناطق شرق غزة بالكامل. وذكر أن آليات الاحتلال المتوغلة على أطراف شرقي غزة تمنع سيارات الإسعاف من دخول هذه المناطق رغم تبليغها بوجود عشرات الضحايا من شهداء وجرحى تحت أنقاض البيوت وفي الشوارع.

 

الغذاء آخذ بالنفاد

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين أدى إلى وجود أكثر من 115 ألف فلسطيني في حاجة ماسة للمساعدة الغذائية. وقال، في بيان، إنه قام بالفعل بإيصال المعونات الغذائية العاجلة لأكثر من 100 ألف فلسطيني منذ بدء الأزمة، لكنه حذر من أن مخزون الأغذية الجاهزة للتناول بدأ في النفاد مع تزايد الاحتياجات المتواصل.

وأكد أنه يحتاج بصفة عاجلة إلى 30 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي، 10 ملايين دولار للاستجابة لحالة الطوارئ في غزة و20 مليون دولار لمواصلة مشروعاته المعتادة.

 

لجوء إلى الكنيسة

للمرة الأولى منذ سنوات تغص الكنيسة الأرثوذكسية الوحيدة في مدينة غزة بالناس بعد أن وفرت ملاذاً آمنا لمئات الفلسطينيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم بسبب القصف الاسرائيلي المتواصل على حي الشجاعية، شرق المدينة، منذ بدء العدوان على غزة في 8 يوليو. ولجأ نحو 600 شخص أغلبهم من النساء والأطفال الى كنيسة القديس برفيريوس التي فتــــحت أبوابها لهم. غزة أ.ف.ب

 

معظم الشهداء مدنيون

أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عضو لجنة الحقوقيين في جنيف، ان اكثر من ثمانين بالمئة من القتلى الفلسطينيين في الغارات والقصف الاسرائيلي المستمر منذ 8 يوليو على قطاع غزة هم من المدنيين. وقال المركز إن بين الشهداء حتى ظهر الأربعاء 161 طفلاً و91 امرأة«، وهي أرقام ونسب متغيرة كل دقيقة تقريباً.

Email