مع الجيش والبيشمركة ومسلحي العشائر

«داعش» يشتّت جبهات معاركه في العراق

مسيحيون عراقيون يتلقون المساعدات الإنسانية بعد طردهم من الموصول في قرية قراقوش إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

اختلطت جبهات القتال التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية العراق والشام «داعش» مع قوات البيشمركة الكردية في كركوك ومسلحي عشائر الضلوعية العرب السنة، وسلطات بغداد في الحلة، في وقت واحد، وتكبد خسائر في الحلة والضلوعية، في حين قتل 43 من عناصر البيشمركة الكردية، في حين واصل حربه ضد المسيحيين في الموصل وطرد الرهبان من أحد الأديرة.

وصرح محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم أمس بأن 43 من قوات البيشمركة قتلوا وأصيب 300 آخرون منذ العاشر من الشهر الماضي وحتى الآن في مناطق تابعة لمحافظة كركوك (250 كم شمال بغداد).

وقال كريم في تصريح صحافي إن «حصيلة الشهداء والجرحى من قوات البيشمركة منذ أحداث العاشر من يونيو الماضي بلغت 43 شهيدا و300 مصاب في قاطعي ملا عبد الله غربي كركوك وتازه وبشير جنوبي كركوك»، مضيفاً أن وضع البيشمركة اليوم هو بتحسن مستمر عبر تعزيز القوات وتحصين وجودها وتقويتها وزيادة الدعم لها لحفظ الأمن والاستقرار لمواطني كركوك.

رواية أخرى

من جهة أخرى، ذكر مصدر أمني في بلدة داقوق جنوب كركوك رواية أخرى للمعارك قال فيها إن قوة قوامها 500 مسلح من عناصر ميليشيا بدر هاجمت قرية بشير التي يسكنها تركمان شيعة واشتبكت مع عناصر من تنظيم داعش، وهو ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات في المنطقة، كما تعرضت مواقع البيشمركة لنيران المسلحين التابعين لـ«داعش».

وقال المصدر إن القوة التابعة لميليشيا بدر وصلت إلى بلدة داقوق قادمة من بغداد وعبر مطار كركوك وبموافقة من محافظها، وقد تذرعوا بالانتقال إلى البلدة لحماية الحسينيات والمواقع المقدسة عند الشيعة، فيما قاموا بهجوم على قرية بشير، وأدى ذلك إلى اندلاع الاشتباكات أقحمت قوات البيشمركة فيها.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أمس أن 17 من عناصر الدولة الإسلامية «داعش» قتلوا وأصيب ثمانية من قوات الجيش والشرطة في اشتباكات اندلعت بين القوات العراقية ومسلحي الدولة الإسلامية في هجومين منفصلين بمنطقة جرف الصخر شمالي مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد).

وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن اشتباكات اندلعت أمس في منطقة جرف الصخر بين الجيش العراقي ومسلحي الدولة الإسلامية أسفرت عن مقتل 17 من عناصرها وإصابة ثلاثة من قوات الجيش العراقي.

رجال العشائر

في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس ان رجال العشائر تمكنوا من صد هجوم للدولة الإسلامية «داعش» وقتلوا خمسة من عناصرها في منطقة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد).

وقالت المصادر إن رجال العشائر في منطقة الضلوعية تمكنوا أمس من صد هجوم لعناصر «الدولة الإسلامية» وطردوهم من قرية المشروع شرقي المدينة وقتلوا خمسة منهم.

على صعيد متصل، استولى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» على دير في ناحية منطقة الخضر جنوب شرق مدينة الموصل، مساء الأحد وطردوا الرهبان والقساوسة منه، حسبما أفاد رجال دين مسيحيون. وتأتي العملية بعد يوم واحد على انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للمسيحيين الذين غادروا المدينة بعد التحذير.

وقال رجل دين مسيحي رفض الكشف عن هويته إن «مسلحي «داعش» اقتحموا كنيسة مار بهنام في منطقة الخضر (15 كلم جنوب شرق الموصل) واستولوا على الدير وطردوا القساوسة منه».

نازحون

ذكر محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم أن عدد النازحين إلى مدينة كركوك بلغ 30 ألف عائلة من أهالي الأنبار وصلاح الدين والموصل وبعقوبة وقضاء طوز خرماتو، مشيراً إلى أنهم بصدد تخصيص موقع لإنشاء مجمع لإيواء النازحين إلى كركوك يقع في مناطق مفتوحة، بما يضمن تجميع العوائل النازحة وضمان وصول المساعدات إليها، إلى جانب المباشرة بتوزيع مبلغ خمسة مليارات دينار على النازحين القادمين إلى كركوك. بغداد – د.ب.أ

Email