منيت القوات الحكومية العراقية أمس بخسارة كبيرة مع اغتيال قائد الفرقة السادسة في إحدى مناطق الفلوجة، في حين شددت السلطات إجراءاتها الأمنية في العاصمة بغداد تحسباً لعمليات تفجيرية ينفذها الإرهابيون، بالتزامن مع تواتر شائعات عن تحديد المسلحين المناوئين للحكومة ساعة صفر لاقتحام بغداد.

 

ونعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان القائد العسكري الكبير في المعارك.

وذكر بيان باسم نوري المالكي أن قائد الفرقة السادسة بالجيش المسؤولة عن جزء من العاصمة بغداد اللواء الركن نجم عبد الله علي قتل في ميدان المعركة عندما كان يقاتل «الإرهابيين»، ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل. فيما ذكرت مصادر أمنية أن قائد الفرقة السادسة تعرض لرصاص قناص شرقي الفلوجة.

وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار أفاد بأن قائد الفرقة السادسة قتل بنيران قناص في قضاء الكرمة شرقي الفلوجة.

في الأثناء، شددت السلطات العراقية الإجراءات الأمنية في العاصمة بغداد في ظل مخاوف من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يعتزم تنفيذ حملة تفجيرات هناك.

ويقول مراسلون إن هدوءاً مشوبا بالتوتر يسود بغداد في ظل تمكن قوات الأمن العراقية من وقف تقدم عناصر «الدولة الإسلامية» باتجاه بغداد. وذكرت «بي بي سي» أن معظم العمليات القتالية نفذتها ميلشيا شيعية هي «عصائب أهل الحق».

تسريبات عن هجوم

على صعيد متصل، انتشرت في العراق شائعات حول تحديد ساعة صفر لاقتحام بغدد من قبل المسلحين، حيث يرى مراقبون أن الحديث عن «ساعة الصفر»، يهدف إلى وضع قوى العملية السياسية أمام أحد خيارين، هما رحيل حكومة المالكي، أو ترحيلها بالقوة.

وأعلن بيان يحمل توقيع «المجلس العسكري لثوار العراق»، عن تشكيل «لواء بغداد»، المكون من ألف مقاتل، بقيادة ضباط من الجيش السابق، وبإسناد من زهاء 1500 مقاتل في الداخل، للقيام بهذه العملية، بعد تحديد «ساعة الصفر» لها، فيما ألمح أحد قياديي المسلحين، الشيخ علي حاتم السليمان إلى أن هدف الثوار هو إسقاط حكومة المالكي، في رد على مقولته للمعتصمين السلميين «انتهوا أو تنهوا»، وهذا الرد هو «ارحل أو ترحّل».

ويبدو الأمر هنا كعملية «مقايضة»، وإعلان مباشر بأن المالكي وحكومته سبب كل الأزمات في العراق خلال السنوات الماضية، يشير السليمان، إلى أن تنظيم «داعش» ما كان لينشط في العراق، لولا المالكي وسياساته ومغامراته.

وتقول الحكومة إنها تتعقب الخلايا النائمة وتقبض على عناصرها لتأمين العاصمة، بدعم من ميليشيات مسلحة في وقت يشكو سكان السنة من أن الحملة تهدف إلى ترويعهم.

ويتحدث العراقيون عن شائعات تشير إلى أن «ساعة الصفر» سيبدأ فيها تنفيذ خطة هجوم معدة سلفا من قبل قوة مسلحة كبيرة وخلايا نائمة.

2500

يقدر مسؤول أمني عراقي رفيع عدد عناصر الخلايا النائمة بنحو 1500 في غرب بغداد إضافة إلى 1000 عنصر في مناطق على مشارف العاصمة، ويقول إن هدف هذه الخلايا هو اختراق المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي أقامتها الولايات المتحدة وتضم مباني الحكومة على الضفة الغربية لنهر دجلة. البيان

5400

أفاد مصدر مسؤول بارتفاع أعداد النازحين من محافظة ديالى إلى أكثر من 5400 أسرة.

وأوضح المصدر أن تدفق النازحين يصب في قضاء خانقين في ديالى وقضاء كلار في السليمانية، مضيفا أن «مكتب مهجري ديالى أقام مخيمين في القضاءين المذكورين بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية إلا أن هذه المخيمات لا تفي بالغرض ».

القوات العراقية تتخبط في محافظة صلاح الدين

 

تعيش القوات العراقية في محافظة صلاح الدين حالة من التخبط، نتيجة الاضطرابات الأمنية في المحافظات الغربية، واشتراك ميلشيات مدنية طائفية في القتال مع الجيش الحكومي، واستخدام سلاح الجو في قصف المدنيين.

وقال قائمقام طوزخورماتو شلال عبدول، إن طائرات عراقية قصفت منازل سكان محليين قبيل ساعة الإفطار مساء الأحد، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح ستة آخرين، فيما اعتقلت قوة مشتركة من الجيش وميليشيات مسلحة، ضابطا برتبة عقيد ونجله ومدير مركز شرطة عزيز بلد التابعة لقضاء بلد جنوبي محافظة صلاح الدين وسط امتعاض الأهالي.

وقال عبدول إن «الطيران قصف منازل وسط الطوز تعود لسكان محليين، قريبة على مبنى الاتحاد الوطني الكردستاني»، لافتاً إلى أن «المدينة تخضع لسلطة قوات «البيشمركة» الكردية ولا توجد فيها أي مظاهر مسلحة غير رسمية»، مضيفاً إن «الحادث جريمة بحق المدنيين، وان قوات «البيشمركة» أخذت كافة الاحتياطات وأعلنت حالة التأهب في المدينة واجتمعت لغرض اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة».

من جانب آخر، اعتقلت قوة مشتركة من الجيش والميلشيات ضابطا برتبة عقيد يعمل في مديرية جنسية بلد ونجله من أمام منزلهما، كما اعتقلت مدير مركز شرطة ناحية عزيز بلد وأحد المنتسبين.

وحاول أهالي الناحية منع عمليات الاعتقال، ودخلوا في مشادة كلامية مع القوة التي هددتهم بالسلاح واقتادت المعتقلين إلى جهة مجهولة.

وتعرضت ناحية بلد (120 كم جنوب تكريت) بعد العملية إلى قصف شديد من طيران الجيش، أسفر عن إصابة مدنيين اثنين، وإلحاق أضرار مادية في عدد من المنازل».

في غضون ذلك تعرضت قرية البو سكماني، في منطقة البو عجيل شرقي تكريت إلى قصف مدفعي من مقر الفرقة الرابعة، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة بخمسة منازل، وإصابة 4 أطفال، بحسب سكان محليين.