واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استباحتها للأراضي الفلسطينية بمختلف وسائل القمع، وسط صمت دولي مريب، فاقتحمت عدداً من البلدات والقرى في محافظتي الخليل وجنين ومخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، الذي أصيب فيه فتى بجروح بالغة، واعتقلت أكثر من 20 فلسطينياً في أماكن متفرقة، في حين شنت طائرات الاحتلال غارة على مواقع في قطاع غزة، لم يبلغ فيها عن إصابات.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات راجلة ومحمولة من جيش الاحتلال شنّت عمليات مداهمة وتفتيش لمنازل المواطنين في بلدة بني نعيم شرقي محافظة الخليل من عدّة محاور، موضحة أن القوات بدأت عمليات التمشيط واقتحام المنازل في أوسع الحملات التي تشهدها البلدة، تحت ذريعة البحث عن المستوطنين الثلاثة المفقودين.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت أيضاً عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها على مدخل المدينة الشمالي، ومداخل بلدتي سعير ويطا، وعمل جنود الاحتلال على إيقاف سيارات المواطنين وتفتيشها بطريقه استفزازيه، ما تسبب بإعاقة مرورهم.

تمشيط وكمائن

وصرحت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال شنت خلال عمليتي الاقتحام حملة تمشيط، ونصبت كمائن في مختلف أحياء اليامون وجلقموس، وسيرت آلياتها في الأزقة والشوارع.

وأصيب فتى فلسطيني من مخيم الدهيشة جنوب محافظة بيت لحم فجر أمس، بجروح، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، في حين اعتقل 4 فلسطينيين آخرون.

وصرح مصدر أمني فلسطيني بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة، حيث اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما تسبب بإصابة فتى (15عاماً) بشظايا، نُقل على إثرها إلى مستشفى بيت جالا لتلقي العلاج، إضافة إلى وقوع عدد آخر من حالات الاختناق، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات على منازل المواطنين في المخيم.

غارات على غزة

في الأثناء، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس، غارة على عدة مواقع جنوب مدينة غزة. ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية للأنباء، عن شهود عيان، قولهم، إن مروحية أطلقت صاروخاً على موقع بدر التابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في محررة «نتساريم»، دون وقوع إصابات، وجدد الطيران المروحي قصف استراحة بلدية الزوايدة وسط القطاع للمرة الثالثة. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي بصاروخ مساحة زراعية شمال مخيم النصيرات، ما خلف أضراراً في المكان.

من جانب آخر، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، أن المقاومة الفلسطينية أطلقت ثلاثة صواريخ على منطقة النقب الغربي، دون أضرار أو إصابات. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن القبة الحديدية نجحت في إسقاط صاروخين أطلقا من غزة نحو مدينة عسقلان.

 

موقف

طالبت منظمة التعاون الإسلامي، مجلس الأمن الدولي، بتحمل جميع مسؤولياته تجاه وقف العدوان الوحشي الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحجة اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين.

وقالت المنظمة، التي تتخذ من جدة غربي السعودية مقراً لها، في بيان لها أمس، إن المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، رئيس مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي الأعضاء في المنظمة، السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، قام بتسليم رسالة من المنظمة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، السفير الروسي فيتالي تشوركين. أ.ف.ب