صورة

محاضرة في مركز الإمارات للدراسات: قوة قبائل اليمن سياسية لا ديموغرافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس، محاضرة بعنوان: «الجغرافيا السياسية للعنف في اليمن» ألقاها مستشار الأمم المتحدة في اليمن خالد فتاح، الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، حيث كشف أن قوة القبائل في اليمن ليست ديموغرافية بل سياسية، حيث تمكنت من التغلغل في الحياة السياسية. وشهدت المحاضرة، سرد التطور التاريخي للحياة السياسية في اليمن والعلاقة بين الدولة والقبيلة في هذا البلد الذي يعاني اضطرابات في كل المجالات .

وأكد خالد فتاح، أنه على «عكس الصورة النمطية السائدة عن المجتمع اليمني، ولاسيما في الغرب فإن هذا المجتمع ليس مجتمعا قبليا ولا يتجاوز عدد أفراد القبائل في اليمن ما بين 20 و25 في المئة من مجموع سكان البلاد وليست قوة القبائل في اليمن ديموغرافية بل سياسية، إذ أثر النظام القبلي بشدة في الجغرافيا السياسية لليمن، وتمكن من التغلغل في الحياة السياسية وأثر في مركز اتخاذ القرار في العاصمة صنعاء». وأوضح المحاضر أن «المناطق القبلية كانت تتعامل مع السلطة المركزية للدولة كحلفاء، إذ تمكن الجانبان من اتخاذ قرارات مهمة للبلاد».

من جهة أخرى، أشاد المحاضر بالدور الذي لعبته دول المجلس في إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية إبان الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وما تلاه من جهود خليجية للمضي باليمن نحو الاستقرار، مثمناً الدور الأساسي الذي لعبته دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة والجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة لمنع انزلاق اليمن إلى الفوضى الشاملة والأخذ بيده عبر دعم الاستقرار والتنمية فيه.

Email