استجابة لدعوة الحراك وإحياء لذكرى حرب 1994

المكلا تنادي باستعادة دولة الجنوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتشد عشرات الآلاف في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، أمس للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في الذكرى السنوية لحرب صيف عام 1994 التي انتصرت فيها قوات الرئيس اليمني السابق على قوات الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة، استجابة لدعوة أكبر فصيلين في الحراك الجنوبي، فصيل باعوم وفصيل البيض، في حين أبدى قيادي حوثي استعداد الجماعة لتسليم سلاحها وفق مخرجات مؤتمر الحوار.

وتوافد الآلاف من المحافظات الجنوبية خلال الـ72 ساعة الأخيرة، قبل أن يتجمعوا منذ صباح أمس في ساحة الحرية بالمكلا، معلنين التدشين الرسمي لفعالية مليونية «الهوية» التي دعا لها الحراك الجنوبي في ذكرى إعلان الحرب على الجنوب.

حق تقرير المصير

ورغم ارتفاع درجة الحرارة، فإن الآلاف تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى في ساحة الحرية في المدينة، ورفعوا شعارات تؤكد تمسك الجنوبيين بحق تقرير المصير والانفصال عن الشمال، كما أعلنوا رفضهم لقيام دولة اتحادية يكون الجنوب فيها إقليمين.

وبدأت مراسم إحياء المناسبة بقيام القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للمتظاهرين أحمد بارجاش وفرج بن همام اللذين قتلا في مثل هذا اليوم عام 1998 خلال المسيرات السلمية التي خرجت آنذاك. ورغم الانتشار الأمني، فإن هذه القوات لم تعترض المشاركين في الفعالية، وظلت تراقب الوضع عن بعد، برغم انتشار مخاوف من وقوع صدامات بين الطرفين.

وعلي صعيد منفصل، زار وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد الوحدات العسكرية المرابطة في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة التي كانت هدفاً لهجمات تنظيم القاعدة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الوزير ناقش مع قادة الوحدات هناك المهام والواجبات المنوطة بالمقاتلين في حفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في المنطقة.

وأضافت: «خلال الاجتماع الذي ضم قادة الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة، شدد الوزير على أهمية الحفاظ على مستوى الانضباط الواعي والجاهزية الفنية للأسلحة، والبقاء دوماً على أهبة الاستعداد للاضطلاع بكل المهام العسكرية والأمنية المسندة».

ونسبت الوكالة إلى الوزير القول: «القوات المسلحة ستظل دوماً إلى جانب الوطن والشعب تؤدي مهامها وواجباتها بكفاءة وإخلاص، مؤمنة بالولاء المطلق لله ثم للوطن والشعب»، مشدداً على ضرورة التكاتف والتلاحم بين أبناء القوات المسلحة مع إخوانهم المواطنين.

موقف الحوثيين

إلى ذلك، كشف القيادي في جماعة «أنصار الله» الحوثية علي البخيتي أن زيارة اللجنة الرئاسية بقيادة رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) اللواء جلال الرويشان إلى صعدة ولقائها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، تأتي في إطار استعداد الحوثيين لتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة، وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني من دون اجتزاء.

 

%50

 

أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز العربي للبحوث والدراسات السياسية، ومقره الدوحة، أن 50 في المئة من اليمنيين يؤيدون «وثيقة الحوار الوطني الشامل» التي اعتمدها مؤتمر الحوار الوطني في مقابل معارضة 25 في المئة لها، فيما أفاد 25 في المئة من المستجوبين بأنه ليس لديهم موقف بسبب عدم درايتهم ببنود الوثيقة؛ ويعني هذا أنّ نسبة المؤيدين للوثيقة تبلغ ضعف نسبة معارضيها.

Email