مستوطنون يقتحمون قبر يوسف وبرك سليمان تحت حماية قوات الاحتلال

المرابطون يحبطون اقتحام «الأقصى»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدى المرابطون في المسجد الأقصى أمس لاعتداء المئات من قوات الاحتلال والمستوطنين في مواجهات أدت إلى إصابة واعتقال العشرات، في حين اقتحم مستوطنون قبر يوسف شرقي نابلس ومنطقة برك سليمان التاريخية في بيت لحم تحت حراب القوات الإسرائيلية.

وأصيب عشرات المصلين الفلسطينيين أمس بكسور وجروح ورضوض وحالات اختناق، واعتقل 25 آخرون خلال مواجهات اندلعت في المسجد الأقصى والحارات الملاصقة احتجاجاً على الحصار الشامل الذي فرضه الاحتلال على «الأقصى».

وفرضت شرطة الاحتلال حصاراً شاملاً على المسجد، حيث منعت كل المصلين من دخوله وأبقت أبوابه مغلقة، واعتدت بالضرب المبرح بالهراوات على الفلسطينيين، قبل أن تسمح فقط لمن يزيد أعمارهم على 60 عاماً من دخول «الأقصى».

وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية الخاصة «اعتدت بالضرب على كبار السن، ما أدى إلى إصابتهم برضوض وكسور وجروح في الرأس».

كما اندلعت مواجهات عند باب حطة وباب الأسباط بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي ضربتهم بالهراوات، كما ألقت القنابل الصوتية عليهم، واعتدت على العديد منهم بالضرب خاصة النساء وطالبات المدارس.

وخلال ذلك، حاول 120 متطرفاً، من ضمنهم نائب رئيس الكنيست موشيه فيغلين، اقتحام المسجد عبر باب المغاربة باتجاه باب السلسلة، بالتزامن مع مهاجمة قوات خاصة المرابطين بالقنابل والأعيرة المطاطية.

من جهته، قال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني إن «400 جندي من القوات الإسرائيلية اقتحموا الأقصى، وهاجموا المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، وحاصروا الشبان في المسجد القبلي، وتعمدوا استهدافهم بالقنابل والرصاص، وحطموا زجاج المسجد بأعقاب البنادق، وأطلقوا من خلالها الرصاص».

قبر يوسف

وبالتوازي، اقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف شرقي نابلس، وأدوا الصلوات والطقوس الدينية تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال. وقالت مصادر أمنية إن أكثر من 35 دورية عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة باتجاه قبر يوسف، حيث انتشر العشرات من جنود الاحتلال في محيط القبر تمهيداً لاقتحام المستوطنين.

وأفاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال في محيط قبر يوسف وبالقرب من مخيم بلاطة، أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

برك سليمان

كما اقتحم أكثر من 200 مستوطن منطقة برك سليمان التاريخية الواقعة بين قريتي أرطاس وبلدة الخضر في بيت لحم لأاداء طقوس تلمودية بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وقال رئيس الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في قرية أرطاس عدنان عطالله إن أكثر من 200 مستوطن اقتحموا منطقة البرك وخربة عليا بحماية من الجيش الإسرائيلي، وقاموا بأداء طقوس تلمودية، وصلوات بجانب البرك.

كذلك، أقدم مستوطنون من مستوطنة «ميريا» المقامة على أراضي قرية راس كركر شمال غرب رام الله على قطع أكثر من 100 شجرة زيتون.

748

 

أظهر تقرير صادر عن «مركز معلومات الجدار والاستيطان في فلسطين» أمس أن الحكومة الإسرائيلية نفذت بناء 748 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس منذ بداية العام الجاري.

وأفاد التقرير أن الحكومة الإسرائيلية أقرت خططاً كذلك لبناء 4640 وحدة استيطانية جديدة. وأكد أن الثلث الأول من العام الجاري «شهد تصاعداً في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات».

منع مبعوث أممي من دخول كنيسة القيامة

منعت الشرطة الإسرائيلية أمس المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سري من دخول كنيسة القيامة للاحتفال بـ«سبت النور» بدعوة من المسيحيين الفلسطينيين في القدس المحتلة.

وقال سري في تصريح أمس إنه «على الرغم من تطمينات مسبقة للفلسطينيين في القدس بعدم إعاقة الدخول لكنيسة القيامة للاحتفال بعيد القيامة إلا أن الشرطة الإسرائيلية رفضت السماح لنا بالدخول مدعية أن لديهم أوامر بهذا الشأن»، واصفا منع وإعاقة الدخول بأنه «تصرف غير مقبول من قبل السلطات الأمنية الإسرائيلية».

ودعا سري «مختلف الأطراف إلى احترام حقوق الحرية الدينية وضمان الوصول إلى الأماكن المقدسة للمصلين من كل العبادات والإحجام عن الاستفزازات على الأقل أثناء المناسبات الدينية».

من جهتها، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية اتهام موفد الأمم المتحدة لعملية السلام شرطة الاحتلال بأنها أعاقت وصوله وعدد آخر من الدبلوماسيين إلى كنيسة القيامة في شرقي العاصمة للمشاركة في مراسم «سبت النور»، على الرغم من أن الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية يغآل بالمور أقر بأن شرطة الاحتلال «اتخذت اجراءات للحد من عدد المتواجدين في الكنيسة والأزقة المؤدية إليها».

واحتفل عشرات آلاف المسيحيين بـ«سبت النور» في كنيسة القيامة في القدس، وسط اجراءات امنية مشددة. واقفلت كل مداخل المدينة القديمة لساعات طويلة باستثناء باب العمود الذي دخل منه المسيحيون الى كنيسة القيامة وأغلبيتهم من الروس الارثوذكس والفلسطينيين المسيحيين. واجبرت الاجراءات الامنية العديد من المصلين على البقاء خارج اسوار المدينة القديمة.

Email