مقتل 3 من «القسام» وإصابة 5 بانفجار في غزة

المرابطون يتصدون لمحاولات تدنيس الأقصى

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اندلعت مواجهات أمس، داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك بين الفلسطينيين المرابطين في المسجد وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت باحاته، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح واختناق، في وقت قتل 3 فلسطينيين وأصيب 5 آخرون بانفجار في غزة.

وقال مركز إعلام القدس، إن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك، قبل أن تندلع مواجهات مع الفلسطينيين الذين يرابطون داخله. وأضاف أن القوات الإسرائيلية حاصرت المصلى القبلي في ظل تواجد مصلين داخله منذ صلاة الفجر.

وذكر شهود أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل مسيلة للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق الفلسطينيين الذين رشقوها بالحجارة، ما تسبب بوقوع عدد من الإصابات.

وكانت قوات الاحتلال أعلنت عزمها إخلاء المسجد من المعتكفين، الأمر الذي ينظر إليه المقدسيون بخطورة لإمكانية أن يكون خطوة تمهيدية للسماح باقتحامات جماعية من المستوطنين للمسجد، وتنفيذاً لمخططاتهم بإقامة صلوات تلمودية في باحاته بمناسبة «عيد الفصح».

وقال مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين إن ساحات المسجد الأقصى شهدت مواجهات عنيفة بين المصلين وشرطة الاحتلال.

وأضاف: «أطلق الجنود الإسرائيليون قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المصلين»، لافتا إلى أنه تم إسعاف عدد منهم في عيادات المسجد الأقصى.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن نحو ألف جندي إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى، مقدرة عدد المصابين من المصلين بـ 25 نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية في بيان إن «هذا تطور خطير تجاه حرمة المسجد المبارك أولا والمقدسات الإسلامية والمسيحية ثانيا».

تنديد

نددت حركتا فتح وحماس بالممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحذرتا من تداعيات خطيرة لهذه الممارسات.

وقال حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع

غزة، في بيان إن «الهجوم الإسرائيلي على المرابطين داخل الأقصى

ينذر بتداعيات بالغة الخطورة». وحذر «من أي حماقات ترتكبها قوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وأهلنا في مدينة القدس التي قد تصل حد تصفية المواطنين المتواجدين داخل المسجد»، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الممارسات.

من جهته، قال فوزي برهوم الناطق باسم «حماس»، إن ما تقوم به

إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس واعتداءات «نهج صهيوني خطير وحرب دينية بكل تفاصيلها ووقائعها على الأرض وبلغت ذروتها».

واعتبر برهوم أن الممارسات الإسرائيلية في القدس «تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني، وبدعم أميركي بلا حدود، وتحت سمع وبصر العالم أجمع دون أن يحرك أحدا ساكنا».

انفجار غزة

وقتل 3 فلسطينيين وأصيب 5 آخرون بانفجار في غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة في غزة التي تقودها حماس، أشرف القدرة: «استشهد 3 أشخاص، وقد وصلوا إلى المستشفى متفحمين، ولم يتم التعرف على هوياتهم، بينما أصيب 5 آخرون غالبيتهم في حالة خطرة، إثر وقوع انفجار لم تتضح معالمه» جنوب شرق خانيونس.

وقال القدرة إن القتلى الثلاثة في العشرينات من أعمارهم. وذكر شهود عيان أن الانفجار وقع في موقع مكان للتدريب تستخدمه كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.

وأعلنت كتائب القسّام، أن القتلى الثلاثة قضيا بانفجار عَرَضي أثناء عملهم في وحدة التصنيع العسكري. وقالت الكتائب في بيان، إن القتلى «هم رامي عبد الله مشمش (34 عاماً) ويوسف حماد ثابت (29 عاماً) من مسجد الجمعية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأسامة رفيق حجي (30 عاماً) من حي الزيتون بمدينة غزة».

وذكرت أنهم «استشهدوا في انفجار وقع بطريق الخطأ نتج عن خلل في أحد الأجهزة أثناء عملهم في وحدة التصنيع العسكري».

وهرعت طواقم إسعاف ودفاع مدني وعناصر من الشرطة إلى مكان الانفجار الذي وقع في منطقة ريفية، فيما جرى نقل الضحايا الى مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت حالة الجرحى بين خطيرة ومتوسطة. وأصيب 4 من طواقم الدفاع المدني بجروح، جرّاء انفجار ثانٍ، خلال محاولتهم انتشال ضحايا الانفجار الأول في خانيونس، ما يرفع حصيلة الجرحى إلى 9. وقالت وزارة الداخلية في غزة إن حالة أحد الجرحى خطيرة.

Email