زاد عدد طالبي اللجوء في العالم إلى الدول الصناعية بمعدل 28 % خلال العام الماضي وشكل رعايا دول سوريا وأفغانستان وأريتريا والصومال والعراق وجنوب السودان وباكستان النصيب الأكبر، بسبب أعمال العنف في بلادهم، وساهمت الأزمة السورية بشكل أساسي في ارتفاع طالبي اللجوء.

وذكر تقرير المفوضية العليا للاجئين أن ألمانيا حصلت على أكبر عدد من طالبي اللجوء بلغ 109.600 شخص، فيما تقدم نحو 612.700 بطلبات لجوء إلى أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا ومنطقة الهادئ. وهو أعلى رقم منذ العام 2011.

وجاءت أفغانستان التي كانت خلال العامين الأخيرين أبرز بلد لناحية تقديم طلبات لجوء في العالم، في المرتبة الثالثة بعد سوريا والاتحاد الروسي. ومن بين الدول العشر الرئيسة التي يتقدم رعاياها بطلبات لجوء، هناك ست دول تشهد أعمال عنف أو نزاعات وهي سوريا وأفغانستان وأريتريا والصومال والعراق وباكستان.

وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة انتونيو غوتيراس في هذا التقرير إن الأرقام تثبت بوضوح تأثير الأزمة في سوريا خصوصاً على دول ومناطق في العالم بعيدة عن الشرق الأوسط. وأضاف : هذا الأمر يظهر ضرورة حصول اللاجئين والدول المضيفة على دعم مناسب وصلب.

وفي العام 2013، سجلت أعلى نسبة طلبات لجوء في 38 بلداً أوروبياً وبلغ مجموع الطلبات 484.600 طلب أي بزيارة الثلث عما كان عليه الوضع في العام 2012. وحصلت فرنسا على 60.100 طلب، ثم السويد 54.300. وتعتبر تركيا حالياً من أهم الدول المضيفة للاجئين في أوروبا بسبب الأزمة في سوريا "نحو 640.889 لاجئاً حتى 18 مارس الجاري".

وفي العام 2013 تلقت تركيا 44.800 طلب لجوء معظمها من عراقيين وأفغان. وتلقت إيطاليا 27.800 طلب. وتأتي أميركا الشمالية في المرتبة الثانية بين القارات من حيث طالبي اللجوء مع 98.800 طلب. وتعد الصين أبرز بلد لمقدمي طلبات اللجوء.أما كندا ومع التغييرات التي أدخلتها مؤخراً على سياسة منح وضع لاجئ، فقد تراجعت طلبات اللجوء فيها إلى 10.400 طلب أي نحو نصف العدد المسجل العام 2012 الذي بلغ 20.500 طلب.

وكانت الولايات المتحدة منذ زمن طويل أبرز بلد يتلقى طلبات لجوء من الدول الصناعية وحلت في العام 2013 في المرتبة الثانية بعد ألمانيا بالنسبة لطالبي اللجوء. وفي آسيا ومنطقة الهادئ، حيث كانت تتلقى اليابان 3300 طلب لجوء وجمهورية كوريا 1600 طلب فكانت نسبة الطلبات في العام 2013 أعلى من الأعوام الأخيرة. فيما شهدت استراليا ارتفاعاً ملحوظاً في طلبات اللجوء "24.300" نسبة إلى الأرقام المرتفعة في العام 2012 .