قمعت قوات الاحتلال، أمس، ماراثوناً رياضياً فلسطينياً في القدس، فيما سمحت بآخر نظمه المستوطنون بمشاركة دولية، وفرضت قيوداً على وصول المصلين للمسجد الأقصى.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أمس أن قوات إسرائيلية تدخلت وفضت بالقوة الماراثون الفلسطيني، الذي شارك فيه عشرات المقدسيين من بينهم أطفال من قرية العيسوية في القدس، واعتقلت أربعة من المشاركين واعتدت على آخرين بالضرب.

وكان عشرات الفلسطينيين تجمعوا في العيسوية ورفعوا العلم الفلسطيني وارتدوا قمصانا كتب عليها «ماراثون القدس الثالث من أجل عروبة القدس»، في خطوة موازية لماراثون رياضي إسرائيلي.

وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل البلدة القديمة من القدس بادعاء تأمين ماراثون إسرائيلي نظم بمشاركة حوالي 20 ألف عداء من 54 دولة حول العالم.

في غضون ذلك، فرض الجيش الإسرائيلي قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى بذريعة توفر معلومات استخبارية عن نية شبان فلسطينيين القيام بأعمال «مخلة بالنظام» بعد انتهاء الصلاة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه لم يسمح بدخول المسجد إلا للرجال في سن الأربعين وما فوق من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء، أهالي المدينة والمناطق المحتلّة العام 1948.وأضافت أنه تم نشر قوات معززة من الشرطة في شرق القدس المحتلة خاصة في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة.

طريق مسدود

في سياق آخر، أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الاستيطان الإسرائيلي أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود.وقال أبو ردينة تعليقاً على نشر عطاءات استيطانية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية إن «إسرائيل أفشلت المفاوضات وأوصلتها إلى طريق مسدود بسبب استمرارها بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية».وأضاف أن «حكومة إسرائيل في كل مرة تتكثف فيها الجهود الدولية للتقدم في عملية السلام إلى الأمام تضع إسرائيل عقبات استيطانية جديدة هدفها إيصال المفاوضات إلى طريق مسدود».