حققت قوات المعارضة السورية في الساعات الـ24 الماضية تقدماً مهماً في محافظة اللاذقية بسيطرتها على معبر حدودي مع تركيا، واقترابها من فرض سيطرتها على مدينة كسب السياحية، في وقت أعلنت روسيا أن نظام الرئيس بشار الأسد خفض قدراته الكيماوية إلى الصفر.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة والكتائب المقاتلة في محيط مدينة كسب وسط تقدم لجبهة الكتائب المقاتلة وسيطرتهم على معبر كسب الحدودي وقرية الصخرة في عدة مبان عند أطراف المدينة، بالإضافة إلى مخفري نبع المر والسمرا.

 وترافق ذلك مع حالة نزوح للأهالي من المنطقة، في حين استهدفت الكتائب الثائرة بقذائف الهاون والصواريخ مناطق في كسب وسط إغلاق القوات النظامية طريق رأس البسيط- كسب بالتزامن مع استهداف تمركزات قوات النظام في المنطقة بالرشاشات الثقيلة.

اشتباكات عنيفة

واندلعت اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني في محيط مدينة كسب والقمة 45 المطلة على معبر كسب وتلة النسر مما أدى لمقتل مقاتل من الكتائب المعارضة، وإعطاب دبابتين للقوات النظامية في القمة 45 وخسائر بشرية في صفوفها.

وذكر الناشطون أنهم سيطروا بشكل كامل على قرية السمرا المجاورة لكسب، وكذلك على مخفرها، وأن ساعات قليلة تفصلهم عن السيطرة على كامل المدينة السياحية المحاذية للحدود التركية.

ونفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية على الحدود السورية التركية في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين من بينهم طفل.

وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، احد أبرز معاقل بشار الأسد، وتضم مسقط رأسه القرداحة. وبقيت المحافظة هادئة نسبياً منذ اندلاع النزاع السوري منتصف مارس 2011، إلا أن المسلحين المناهضين للنظام يتحصنون في بعض أريافها الجبلية، لا سيما في أقصى الشمال قرب الحدود التركية.

صفر الكيماوي

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن دمشق خفضت قدراتها الكيماوية العسكرية إلى «مستوى الصفر تقريباً».

وأفادت الخارجية الروسية في بيان أن «كلّ احتياطات غاز الخردل، وهو العنصر الوحيد الذي قد يستخدم في أعمال حربية، أخرجت من البلاد».وقال مسؤول روسي إن «منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية ومعدات الخلط للمواد الكيماوية والتشغيل (الأسلحة) وأيضا وسائل إطلاقها دمرت»، مضيفاً ان «الغاز الوحيد الجاهز للاستخدام في الأسلحة شحن بشكل كامل الى خارج البلاد».

واستطرد: «في الوقت الراهن دمشق خفضت فعليا أسلحتها الكيماوية المحتملة الى الصفر تقريبا».

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت الأربعاء الماضي أن نحو نصف كمية المواد السامة تم إخراجها من سوريا.