شدد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس، على وقوف بلاده مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في تصديهم لمخططات جماعة الإخوان الإرهابية، في حين أكد الرئيس المصري عدلي منصور أن أمن دول الخليج يعتبر لمصر «مسؤولية قومية، باعتبارنا شركاء في الهوية».

وقال وزير خارجية البحرين، في تصريح بثته وكالة أنباء البحرين الرسمية أمس، إن المنامة «تتصدى لجماعة الإخوان المسلمين وتهديدها الإرهابي الواضح لاستقرار مصر والسعودية والإمارات، وتعتبره تهديداً للبحرين وأمنها»، مؤكداً أن البحرين «ستتعامل مع أي تهديد مماثل من جماعة الإخوان المسلمين في البحرين بنفس الأسلوب الذي تتعامل به مع أي تهديد آخر لأمنها واستقرارها».

 وأكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن «ما يمس أمن واستقرار الأشقاء في السعودية والإمارات، هو مساس مباشر بأمن واستقرار البحرين، والعكس صحيح، ومن يعاديهم هو بلا شك عدونا». وحول ما نسبته له إحدى القنوات، أكد وزير الخارجية البحريني أنه «لم يقل أو يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين ليست إرهابية، ولكن كل بلد يتعامل معهم حسب ما يبدر منهم تجاهه، مع ضمان الموقف الموحد تجاههم».

وأضاف: «هذا ما قلته وأعنيه في المؤتمر الصحافي في إسلام أباد، وهو واضح ولا يحتمل التأويل، وأنا مسؤول عما قلته في إسلام أباد وأوضحته، ولست مسؤولاً عما أوردته قنوات الإعلام من تأويل وتفسير خاطئ لكلامي». وقال إن «حركة الإخوان عالمية لها نهجها الواحد ومنتشرة في دول العالم، والتعامل معهم هو حسب قانون كل دولة، وما تلتزم به من اتفاقات».

موقف منصور

وبالتوازي، أكد الرئيس المصري عدلي منصور، خلال لقائه عدداً من الإعلاميين الكويتيين، أن «دعم العلاقات المصرية الخليجية يعد استثماراً استراتيجياً للجانبين، يسهم في الحفاظ على أمنهما القومي ويحقق مصالحهما، إضافة إلى دعم العمل العربي المشترك في مواجهة التهديدات التي تحيط بالمنطقة العربية». وأكد أن أمن دول الخليج يعتبر لمصر «مسؤولية قومية، باعتبارنا شركاء في الهوية».

وأعرب عن ثقته بـ «حرص دول الخليج على استعادة مصر لدورها الريادي في المنطقة، الأمر الذي يعود بالفائدة على الدول العربية كافة»، مشيراً إلى أن ذلك «تأكد خلال الدعم السياسي والاقتصادي الخليجي لإرادة الشعب المصري التي تمثلت في أحداث 30 يونيو».

وأكد منصور «أهمية القمة العربية في الكويت، كونها تعقد في وقت يمر فيه العالم العربي بتطورات وتحديات خطيرة، إضافة إلى خلافات وانقسامات بين الدول العربية، ما يتطلب صحوة عربية لتعزيز التضامن العربي، وتساعد في إيجاد الحلول للقضايا العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي ما زالت من دون حل عادل، والأزمة السورية التي طال أمدها».

الدور العربي

وحول أبرز القضايا التي ستطرحها مصر خلال القمة، قال الرئيس المصري المؤقت، إن «مصر ستطرح قضايا تتعلق بتفعيل الدور العربي في حماية أمن المنطقة واستقرارها»، مشيراً إلى أن «ذلك هو ما تتوقعه الشعوب العربية من قياداتها».

وأوضح أن «مصر ستعرض مسألة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل»، مشيراً إلى أهمية هذا الموضوع، «لا سيما أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم إلى معاهدة منع الانتشار النووي، ولم تخضع منشآتها النووية لنظام المراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية».