قتل 27 عراقياً، معظمهم من الشرطة، في أعمال عنف متفرقة أمس، من بينها هجومان انتحاريان، في وقت سيطر مسلحون ينتمون إلى تنظيم «داعش» على بلدة شمال العراق بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن. وقتل 11 من عناصر الأمن بينهم أربعة ضباط من الجيش والشرطة أحدهم برتبة عميد في الشرطة وأصيب خمسة آخرون من الجيش والشرطة بجروح في هجوم انتحاري بصهريج مفخخ استهدف مقرا أمنيا عسكريا قرب قضاء طوزخورماتو، وفقا لقائممقام القضاء شلال عبدول.

وفي الرمادي، قتل ستة أشخاص وأصيب 16 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف، كما أفاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر طبي. وفي سامراء (110 كيلومترات شمال بغداد)، قتل خمسة من عناصر الشرطة وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم مسلح، فيما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب شرطي رابع بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب تكريت (160 كيلومترا شمال بغداد).

وفي كركوك (240 كيلومترا شمال بغداد)، لقي مدنيان حتفهما وأصيب 26 بينهم أربعة من الشرطة بجروح في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مدنيين كانوا يحتفلون بعيد النوروز في ناحية الدبس شمال غرب المدينة المتنازع عليها.

«داعش» يسيطر

من جانب آخر، قال مسؤول عسكري عراقي في تصريحات صحافية إن «مسلحين مجهولين هاجموا قوات الشرطة المتواجدة في قرية سرحة بعد منتصف الليل، واستطاعوا بعد اشتباكات خلال الساعات الماضية السيطرة على القرية»، معلناً «عن انتشار قوات الجيش العراقي بشكل مكثف حول القرية التابعة لقضاء طوزخورماتو (175 كيلومترا شمال بغداد) والقريبة من ناحية سليمان بيك، بهدف استعادتها».

وتأتي سيطرة المسلحين على هذه البلدة بعد نحو شهر من سقوط ناحية سليمان بيك في أيدي مجموعات مسلحة لنحو أسبوع قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة عليها بعد معارك عنيفة.

ومنذ بداية العام الجاري، يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة ينتمي معظمهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، إحدى أقوى المجموعات المسلحة في العراق وسوريا، على الفلوجة (60 كيلومترا غرب بغداد) وعلى أجزاء من الرمادي المجاورة في محافظة الأنبار.