أكدت حكومة جنوب السودان أمس أنها طردت مقاتلين متمردين من عاصمة ولاية منتجة للنفط في معارك جديدة مع فشل محاولة أخرى لاستئناف محادثات السلام. وقال الناطق باسم الرئاسة أتيني ويك أتيني إن بلدة ملكال المطلة على النيل الأبيض قرب حقول نفطية كبيرة في شمال البلاد تأثرت بسبب القتال لكن إعادة السيطرة عليها يمثل مكسباً استراتيجياً مهماً.
وسلطت هذه الاشتباكات الأخيرة الضوء على عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام بين الحكومة والمقاتلين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار الذي لم يعلق بعد على الوضع في بلدة ملكال.
وكان من المقرر أن تستأنف المفاوضات أمس لكن حكومة جوبا قالت إنها لم ترسل وفدها إلى إثيوبيا التي تستضيف المحادثات بسبب نزاع على التمثيل.
وقال أتيني للصحافيين في عاصمة جنوب السودان: لم يذهب فريقنا التفاوضي بعد إلى أديس أبابا. لا ينبغي أن يجلس على مائدة المفاوضات إلا الحكومة والمتمردون. وأضاف: هم لا يقاتلون الحكومة. وليس لديهم قوات، لكن لا يزالون مشتبهاً بهم.
وتعارض جوبا أن يشكل سبعة سجناء سياسيين سابقين جرى الإفراج عنهم طرفاً ثالثاً في المحادثات.
الخرطوم تبدي استعدادها للتفاوض مع «قطاع الشمال»
أعلنت الحكومة السودانية استعدادها للدخول في جولة جديدة من المفاوضات حول «المنطقتين» جنوب كردفان والنيل الأزرق مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية، وقالت إنها لم تتلق أي إخطار بتحديد موعد الجولة من رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي.
ودعا مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور الذي يشغل منصب رئيس وفد التفاوض الحكومي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال خلال زيارة لولاية جنوب كردفان، حسبما ذكرت شبكة «الشروق» السودانية أمس، دعا حملة السلاح من أبناء جنوب كردفان للاستجابة لنداءات أهلهم الذين تضرروا من الحرب، وقال «نأمل أن تترجم هذه النداءات لتساعد في الوصول للسلام».
وأكد استعداد الحكومة لجولة التفاوض القادمة التي أكد أن الجانب السوداني لم يتلق بعد من رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، إخطاراً بتحديد موعدها، بحسب الشروق.
وكان غندور قد صرح الاثنين الماضي عزم بلاده للوصول إلى سلام دائم في جنوب كردفان والنيل الأزرق، موضحاً أن الدولة ترفض توقيع أي اتفاق يبقي على السلام في أيدي المتمردين ولو ليوم واحد.
وقال مساعد الرئيس: إن أسباب انهيار جولة المفاوضات الأخيرة بين وفدي الحكومة وقطاع الشمال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يعود إلى تمسك القطاع بالإبقاء على قوات التمرد.
وتابع: إن الوفد سيسعى للوصول إلى السلام وإنهاء أزمة المنطقتين قبل نهاية أبريل القادم وفق قرار مجلس الأمن (2046) والخاص بحل قضية المنطقتين.
