أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أن الولايات المتحدة ستطلب من الحكومة الإسرائيلية تجميداً جزئياً للاستيطان في الضفة الغربية بعد أن يقدم وزير الخارجية الأميركي جون كيري قريباً مشروع «اتفاق-اطار» حول تسوية نهائية، حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس لبحث هذا الاتفاق.
وأوضحت الإذاعة نقلاً عن أعضاء في فريق المفاوضين الأميركيين الذين يخوضون مفاوضات مع إسرائيل والفلسطينيين أن الولايات المتحدة ترغب في توقف أعمال البناء في المستوطنات المعزولة. وفي المقابل فان البناء في المجمعات الاستيطانية الكبرى التي تريد إسرائيل الاحتفاظ بها في اطار أي اتفاق مع الفلسطينيين، يمكن أن يتواصل.
وأوضحت الإذاعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لم يرد على الطلب الأميركي بتجميد جزئي للاستيطان.
لقاء كيري وعباس
ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع كيري، في العاصمة الفرنسية باريس، ضمن جهود الطرفين لدفع عملية التسوية.
ووصف كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات اللقاء بأنه «لحظة حاسمة» في المفاوضات. وكان عريقات أكد أول من أمس أنه إذا فشلت المفاوضات فلا يمكن تمديدها. وقال: «لن تمدد دقيقة واحدة بعد انتهاء فترة التسعة شهور للمفاوضات التي تنتهي في نهاية أبريل المقبل، حسب ما اتفقنا مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي»، مشيراً إلى أن الفلسطينيين سيتوجهون إلى المحاكم الدولية ويطلبون العضوية في منظمات الأمم المتحدة كافة.
رغبة أردنية
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور، خلال استقباله المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليبو غراندي، عن أمله في أن ينجح كيري في تحقيق تقدّم فعلي في مفاوضات السلام.
تصريحات ليفني
بدورها، قالت وزيرة القضاء الإسرائيلي رئيسة طاقم المفاوضات تسيبي ليفني إن «عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين يعني انتهاء الصهيونية والدولة اليهودية والديمقراطية». وأضافت ليفني، خلال كلمة أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الذي عقد في القدس، إن «الأغلبية من سكان إسرائيل يؤيدون التوصل إلى اتفاق يضمن مصالح إسرائيل والأصوات التي نسمعها هي أصوات الذين يعارضون التوصل إلى اتفاق، لأنهم يفضلون أرض إسرائيل عن دولة إسرائيل، لكنهم لا يتحدثون عن ثمن أيديولوجيتهم انتهاء الصهيونية ودولة يهودية وديمقراطية».
عوائق إسرائيلية
وتابعت: «يجب وقف الحديث عن الأمن بكل ما يتعلق بالمستوطنات خارج الكتل الاستيطانية.. سأحارب من أجل الكتل الاستيطانية، لكن المستوطنات المعزولة ليست جزءا من أمن إسرائيل».
وتطرقت ليفني إلى «اتفاق الإطار»، وقالت إنه «مناسب إذا كان متوازنا ويعكس المصالح الإسرائيلية، وعلى الفلسطينيين أيضا التنازل لأنهم سيحصلون على دولة فقط من خلال المفاوضات».
