في وقت دشن وزراء وأعضاء كنيست أمس حياً جديداً في مستوطنة خلال جولة لهم في غور الأردن المحتل، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أكد أن إطار المفاوضات يشمل حميع قضايا الحل النهائي.

وأجرى وزراء ونواب في الكنيست من حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتنياهو أمس جولة في منطقة غور الأردن، دشنوا خلالها أعمال بناء حي جديد في مستوطنة «غيتيت» في الغور. وقال وزير الداخلية الإسرائيلي غدعون ساعر الذي شارك في الجولة: «إذا لم نقف بصلابة في موضوع غور الأردن فإن إسرائيل ستبقى من دون عمق استراتيجي»، على حد وصفه. واعتبر أن «غور الأردن إسرائيلي وسيبقى إسرائيلياً»، على حد تعبيره.

زيارة وخطط

وبالتوازي، التقى كيري رئيس الوزراء الاسرائيلي بعيد وصوله إلى المنطقة في زيارة تستغرق أربعة أيام هي العاشرة له منذ مارس الماضي.

وأعلن كيري، في بداية لقائه مع نتنياهو، في القدس مساء أمس أن إطار المفاوضات يشمل جميع قضايا الحل الدائم. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كيري قوله إن «إطار المفاوضات الذي أريد تحقيقه سيتناول جميع القضايا التي نبحث فيها وهذا يشمل الحدود والأمن والقدس واللاجئين والاعتراف المتبادل وإنهاء الصراع». وتابع: «لا نريد فرض إطار على الجانبين، والإطار الذي أتحدث عنه يستند إلى أمور قالها الجانبان».

وذكرت صحيفة «معاريف» أن نتنياهو «يدرس إمكانية طرح مقترح يشمل تنازلات على كيري، ما قد يكشف عن قائمة المستوطنات التي تتواجد، حسب اعتقاده، خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة والتي من الممكن أن تخلى في أي اتفاق مع السلطة».

وأضافت الصحيفة أن «من بين المقترحات التي طرحت خلال المداولات المغلقة التي أجراها نتنياهو خلال الأيام الأخيرة فكرة وقف إجراءات التخطيط لأعمال البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية لفترة طويلة من الزمن، سعياً منه لتمديد المفاوضات إلى ما بعد فترة الأشهر التسعة المتفق عليها».

مقترحات مكتوبة

في غضون ذلك، استبعد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن يقدم كيري مقترحات مكتوبة للمفاوضات.

وقال المالكي، للإذاعة الفلسطينية إن «كيري يحمل مجموعة من المقترحات، لكنها ما تزال غير مكتوبة». وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي «استبق زيارته بمشاورات أجرتها وفود سياسية وأمنية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتعرف إلى مواقف الجانبين من مثل هذه المقترحات».

وذكر أن كيري «يعلم تماماً أن هناك تحفظات فلسطينية كثيرة على هذه المقترحات، ولهذا السبب ستكون زيارته الحالية في إطار التعرف إلى المواقف الفلسطينية والإسرائيلية منها، ومحاولة التخفيف من ردود الفعل الفلسطينية لمثل المقترحات، ولهذا نعتقد أنه لن يقدم أي شيء رسمي مكتوب بقدر الاستماع لردود الفعل».

من جانبه، حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد من محاولة كيري «تسويق اتفاق إطار باعتباره مشروعاً غامضاً وغير بناء».