أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، أمس، أن على القيادة الفلسطينية التوجه للانضمام للمؤسسات الدولية، في الحال، بعد أن فشلت المفاوضات، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ان أي اتفاق سيتم وفق شروط إسرائيل. ونددت الفصائل بمشروع قانون إسرائيلي لضم الأغوار.
وأضاف عريقات «لسنا بحاجة إلى 9 أشهر للحكم على المفاوضات، إسرائيل أفشلتها، فما معنى هذه القرارات؟» في إشارة إلى قرار إسرائيل بضم منطقة الأغوار في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
تحرك
وطالب عريقات القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى عضوية المؤسسات الدولية بدعم عربي، كما طالب العالم بالاعتراف بدولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، مثلما دعا إلى مقاطعة المستوطنات ووقف كافة أشكال التعاون معها.
وأكد أن حرمان فلسطين من حدودها الدولية مع الأردن هو خطوة واضحة نحو نظام الفصل العنصري.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو خلال كلمة له أمام كتلة «ليكود بيتنا» في الكنيست أن المفاوضات مصلحة استراتيجية كبرى، قائلا «يوجد لإسرائيل مصلحة إستراتيجية كبيرة بوجود المفاوضات وان طرفي المفاوضات أخذا على عاتقهما عدة تعهدات، منها الامتناع عن خطوات أحادية الجانب مثل التوجه للمؤسسات الدولية».
وأضاف نتانياهو «ونحن نجري المفاوضات المهمة جداً بالنسبة لنا تقف أمام عيني مصالح إسرائيل الإستراتيجية، بما في ذلك ضمان استمرار الاستيطان» فيما سماها «ارض إسرائيل والحفاظ على أمننا والانفصال عنهم (الفلسطينيين)».
ووضع نتانياهو سلسلة من الشروط الواجب توفرها قبل توقيعه على أي اتفاق سياسي مع الفلسطينيين، وقال «إذا تم الاعتراف بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، وإذا تنازل الفلسطينيون عن أحلامهم بحق العودة، وتنازلوا عن مطالبهم الأخرى المتعلقة بـ(أرض الدولة اليهودية)، حينها فقط يمكننا التوصل إلأى اتفاق، وفي كل حال اذا توصلنا إلى اتفاق سأطرحه للاستفتاء العام».
«فقاعة»
في هذه الأثناء، أعلنت وزيرة القضاء الإسرائيلية، رئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، أن الإسرائيليين يعيشون داخل فقاعة، وأنهم ينطوون داخلها ويعزلون أنفسهم عن الواقع الدولي، بكل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، وحذرت من انفجارها.
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن ليفني قولها خلال مؤتمر في تل أبيب «أريد أن أتحدث عن الفقاعة، وهذه ليست فقاعة مالية أو فقاعة عقارات، وإنما هي الفقاعة التي نعيش بداخلها، وهي عبارة عن انطواء دولة بكاملها وانعزال عن الواقع الدولي».
وأضافت ليفني أنه يتم اكتشاف الفقاعة بعد أن تنفجر «وبعدها نكتشف الأثمان التي ستدفع، واسألوا جنوب افريقيا».
فتح وحماس
نددت كل من حركتي «فتح» و«حماس» والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمصادقة لجنة وزارية إسرائيلية على قانون لضم مستوطنات منطقة الأغوار في الضفة الغربية.
وقالت اللجنة المركزية لحركة «فتح» إن مشروع القانون يعد «باطلاً ولاغياً وجريمة ضد الإنسانية يهدف لإفشال كل الجهود الأميركية والدولية المبذولة لتحقيق تسوية عادلة وشاملة ودائمة في المنطقة». وشددت اللجنة على رفضها لأية «حلول جزئية أو انتقالية أو مؤقتة من شأنها إطالة عمر الاحتلال وحرمان الفلسطينيين من تقرير مصيرهم».
وأكدت «حماس» أن إقرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية يشكل «عدواناً سافراً»، فيما وصفته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بـ«الصفعة» للمفاوضات الجارية.
وقال الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، في تصريح، إن القرار «شكل من أشكال العدوان الإسرائيلي يستدعي مقاومته والتصدي له».
من جهته، وصف تيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية القرار الإسرائيلي بـ«الصفعة» القوية للمفاوضات.
