ببراءة المرشح الرئاسي الأسبق الفريق أحمد شفيق، في قضية أرض الطيارين، ورفع اسمه من قوائم الترقب للعودة إلى مصر، أصبح السؤال الذي يدور في الشارع المصري: «هل سيعود الفريق إلى مصر ليستكمل معركته السياسية التي خاضها ضد الرئيس المعزول محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، وانتهت بخسارته ويعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة؟».

ويؤكد مراقبون أن ترشح شفيق في انتخابات الرئاسة المقبلة أمر بات صعبًا، في ظل الإجماع الوطني على الفريق عبدالفتاح السيسي، فضلًا عن أن معظم القوى المؤيدة لثورة 30يونيو لا ترى إلا السيسي رئيسًا.

على الصعيد ذاته، أكد مصدر مقرب من شفيق أن مسألة عودته أصبحت واقعًا، وأن شفيق سيعود في وقت قريب للغاية، خاصة بعد رفع اسمه من قوائم الترقب في جميع المطارات.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن الفريق سيُعيد بناء حزب الحركة الوطنية؛ ليكون له وجود بقوة على الساحة السياسية، وينافس في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن مسألة ترشح شفيق لم يتم حسمها إلى الآن، وأنه في انتظار الانتهاء من الاستفتاء على الدستور؛ لكي يعلن أولوياته خلال المرحلة المقبلة.

ورجح المصدر أن يتخذ شفيق قرارًا بعدم الترشح؛ لأنه يضع في اعتباراته مصلحة البلاد، ولن يُخالف الإجماع الوطني على السيسي، مشيرًا إلى أن أي مرشح سيدعمه شفيق سيكون كرسي الرئاسة من نصيبه؛ لأن الفريق يمتلك كتلة تصويتية في الشارع ترجح كفة أي مرشح، خاصةً وأنه كان وصيفًا في انتخابات الرئاسة الماضية، ولو كانت نزيهة لفاز بهذه الانتخابات.

توقيت وزمام

من جانبه، قال الكاتب الصحافي مصطفى بكري، إن المزاج العام للشارع المصري لا يقبل إلا السيسي رئيسًا؛ لأنه يرى أنه الوحيد القادر على إنقاذ مصر من إرهاب جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أنه من حق الفريق شفيق الترشح، ولكن الدولة في مثل هذا التوقيت بحاجة إلى شخص يمسك بزمام الأمور.

وكانت جنايات القاهرة، برئاسة محمد عامر جادو، برأت شفيق وباقى المتهمين، بعدم قبول الدعوى الجنائية في قضية أرض الطيارين، لبطلان أمر الإحالة الصادر من قاضى التحقيق لانتفاء ولايته بالدعوى وإحالتها للنيابة العامة.

وأمرت بإخلاء سبيل المتهمين المحبوسين في القضية المتهم فيها شفيق المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة، و10 آخرين من أعضاء مجلس إدارة الجمعية التعاونية، لإسكان الطيارين وأقاربهم من الدرجة الثانية، والمتهمين بالاستيلاء على أرض الطيارين.