اختتام أعمال منتدى «حوار المنامة»

رغبة خليجية في المشاركة بمفاوضات نووي إيران

إحدى الجلسات الحوارية في المنتدى رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أعمال منتدى الأمن الإقليمي «حوار المنامة» في دورته التاسعة في العاصمة البحرينية المنامة مساء أمس بمشاركة أكثر من 50 وزير خارجية ووزير دفاع ورئيس هيئة أركان.. وكان اللافت في نقاشات الأمس تطابق في وجهات النظر الخليجية على ضرورة اشراك دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا في المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي الى جانب الدول الكبرى.

وناقشت أعمال المنتدى القضايا المتعلقة بأمن المنطقة والنزاعات الإقليمية. وعقدت أمس أربع جلسات خاصة، تناولت موضوعات التأثيرات الإقليمية للحرب في سوريا، ومخاطر الطائفية والتطرف في السياسة، وتحول التوازن الإقليمي والقوى الخارجية، والتغييرات في أسواق الطاقة وأمن الشرق الأوسط، كما عقدت جلسة عامة خامسة وأخيرة تحت عنوان: الاهتمامات الدولية في أمن الشرق الأوسط ومنع انتشار الأسلحة.

وفي الملف النووي الإيراني، دعا رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الامير تركي الفيصل إلى إشراك دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا في المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي الى جانب الدول الكبرى.

واقترح الامير تركي «ألا تقتصر المفاوضات حول ايران على مجموعة 5 1 بل ان تضاف اليها مجموعة مجلس التعاون الخليجي لكي يكون هناك جمع كامل للدول المعنية في هذا الشأن». وشدد على ان «ايران تقع على الخليج وأي مجهود عسكري أو غيره سيؤثر علينا كلنا ناهيك عن الاعتبارات البيئية التي تواجهنا جميعا من أي منظومة نووية» في إيران.

واعتبر الامير تركي ان «الحوار القائم الآن منقوص ووجود دول مجلس التعاون على الطاولة سيكون له مردود جيد للجميع».

قطر: 5 + 2

وفي ذات السياق، تلاقت وجهة نظر وزير خارجية قطر خالد الذي قال إن الدول العربية يجب أن تشارك في المحادثات النووية بين القوى الغربية وإيران نظرا لدورها في حفظ الاستقرار الإقليمي.

وأضاف العطية أنّه «في نهاية المطاف و(في) أي اتفاق فإن مجلس التعاون الخليجي سيكون طرفا في ذلك الاتفاق بشأن المنطقة. ما نحاول أن نقوله إنه يجب أن تكون (المجموعة) خمسة زائد 2».

وبينما تتبادل دول مجلس التعاون الخليجي التجارة مع إيران إلا أنه توجد خلافات بشأن عدد من القضايا لاسيما دعم طهران للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ عامين ونصف.

ووجد اقتراح العطية بإشراك دول مجلس التعاون الخليجي في المحادثات النووية مع إيران صدى في منتدى حوار المنامة.

وبينما جدد وزير الخارجية في مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ترحيب بلاده باتفاق إيران مع مجموعة 5 1 بشأن ملفها النووي، أكد رغبة البحرين وباقي دول مجلس التعاون تريد ان يصل هذا الاتفاق الأولي الى اتفاق نهائي واضح وجيد يأخذ في الاعتبار مصالح الجميع في المنطقة.

ترحيب ورغبة

وقال وزير الخارجية في تصريح لوكالة أنباء البحرين على هامش، منتدى حوار المنامة 2013: «رحبنا بالاتفاق الأولي بأهدافه المعلنة، فهو يصب في نفس سياستنا، ولكن نريد لهذا الاتفاق الأولي ان يكتمل الى اتفاق واضح بالنسبة للجميع، ونتمنى لهم التوفيق».

واضاف وزير الخارجية يقول إنّ «الحد من انتشار الأسلحة النووية هي مسؤولية عالمية، ولكن إذا تكلمنا عن العقوبات المفروضة على ايران فهي تتعلق بأمور أخرى تخص دول الخليج وليس فقط الملف النووي، ولذا أرى بأن الخليج والسعودية تعتبر لاعبا رئيسيا في هذا الشأن.. لا نريد أن يتكلموا من وراء ظهرنا، فنحن جزء من هذه المنطقة كما هو الحال مع إيران».

Email