كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية أمس أن سفراء ومسؤولين في اجهزة استخبارات اوروبية عادوا إلى سلوك طريق دمشق بخفر لإحياء الاتصالات مع المسؤولين السوريين من البوابة الأمنية، في وقتٍ كشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن خطة يجري وضعها لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر باستخدام سفينة تابعة للبحرية الأميركية.
وقال سفير اوروبي معتمد في دمشق ويتخذ من بيروت مقرا منذ ديسمبر الماضي في تصريحات أمس: «منذ مايو، بدأنا بالعودة بشكل تدريجي، في البداية بشكل سري ليوم، ثم يومين، ثم ثلاثة، والآن، نذهب إلى دمشق مرة أو مرتين في الشهر».
وإذا كانت سفيرة جمهورية تشيكيا ايفا فيليبي لم تغادر دمشق، فان ممثلي النمسا ورومانيا واسبانيا والسويد والدنمارك، والقائم بأعمال بعثة الاتحاد الاوروبي يتواجدون في العاصمة السورية بشكل منتظم، وبعضهم شارك قبل يومين في لقاء مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وأوضح الدبلوماسي:
«اعتقد انه خلال الاشهر الاولى من العام 2014، سيسلك العديد من زملائي مجددا طريق دمشق». كذلك زار دمشق خلال الفترة الاخيرة، وبشكل بعيد عن الاضواء، مسؤولون في اجهزة استخبارات غربية اجروا اتصالات مع نظرائهم السوريين، والتقى بعضهم رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك وبحثوا معه في كيفية استئناف التعاون الأمني مع نظامه.
خطة الكيماوي
ومن جهة أخرى، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن خطة يجري وضعها لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر باستخدام سفينة تابعة للبحرية الأميركية. ونقل البرنامج الإخباري في المحطة التلفزيونية الثانية التابعة لـ«بي بي سي» عن مصادر صناعية أن الخطة «ستضع محطة تدمير محمولة على متن السفينة الاميركية (كيب راي) تستخدم الماء الخفيف لتمييع المواد الكيماوية إلى مستويات أكثر أماناً، بعد أن حددت منظمة حظر الأسلحة 31 ديسمبر المقبل موعداً نهائياً لإزالة المواد السامة من سوريا».
وأضافت أن منظمة حظر الأسلحة «ترى أن العملية التي ستجري على متن السفينة الاميركية (كيب راي)، والتي أُطلق عليها اسم (التحلل)، ستنتج ما قُدّر بـ 7.7 ملايين ليتر من النفايات السائلة وسيتم وضعها في أربعة آلاف حاوية».
وأوضح: «يُعتقد أن الجيش السوري سيقوم في غضون أسابيع قليلة ببدء مرحلة نقل المواد الكيميائية على متن أكثر من 200 حاوية إلى ميناء على البحر المتوسط».
