تبدأ في الكويت اليوم أعمال القمة العربية الإفريقية في دورتها الثالثة تحت شعار: «شركاء في التنمية والاستثمار» بمشاركة قادة ورؤساء الدول والحكومات العربية والإفريقية الذين توافد العديد منهم على العاصمة الكويتية أمس، وعقد بعضهم جلسات مباحثات رسمية مع الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتحظى القمة الثالثة بأهمية خاصة في ظل تطورات تشهدها دول عربية وإفريقية وتحولات سياسية طالت بعض تلك البلدان وما ترتب عليها من آثار اقتصادية فرضت تحديات جديدة أمام خطط التنمية ومواجهة البطالة وتحقيق الأمن الغذائي.
وكان المجلس المشترك لوزراء الخارجية في القمة العربية الإفريقية اعتمد في مشروع البيان الختامي الذي اتفق أن يحمل اسم: «إعلان الكويت» مشاريع القرارات ورفعها كبار المسؤولين خلال اجتماعاتهم في الأيام الثلاثة الماضية، وسط تأكيدات بأهمية الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين.
وتناولت مناقشات الوزراء عدداً من القضايا، منها مكافحة الإرهاب وتحقيق ازدهار ورفاه الشعوب وحماية حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
تعزيز تعاون
وبحث المجتمعون كذلك الاقتراح الخاص بتعزيز التعاون العربي الإفريقي في مجال الهجرة، والاقتراح الخاص بترشيد آليات تنفيذ ومتابعة الشراكة الأفريقية، وتقرير الاجتماع الثاني للوزراء العرب والأفريقيين للزراعة والأمن الغذائي الذي عقد في الرياض في أكتوبر الماضي.
آليات تمويل
ويوضح الإعلان أن القادة المشاركين في القمة اتفقوا على إنشاء آلية تمويل عربية إفريقية مشتركة، لتمويل البرامج والمشروعات، والطلب من لجنة التنسيق العربية الإفريقية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، ومؤسسات التمويل العربية والإفريقية لتحديد مصادر التمويل.
وكذلك دعوة مؤسسات التمويل في المنطقتين العربية والإفريقية، والقطاع الخاص والمجتمع المدني في المنطقتين، لتقديم الدعم لإنشاء وتفعيل الآلية العربية الإفريقية، وتقديم التمويل والدعم الفني لها، بالإضافة إلى تفعيل المنتدى التنموي والاقتصادي العربي - الإفريقي، لتعزيز دوره ولمشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في المنطقتين في مسارات الشراكة.
كما يشير الإعلان إلى اتفاق القادة أيضاً على تطبيق مبدأ تبادلية استضافة القمة العربية - الإفريقية، بما يعني عقد القمة العربية - الإفريقية الرابعة في إحدى دول القارة السمراء في العام 2016، بعد أن تم الاتفاق على عقد القمة بصفة دورية كل 3 سنوات.

