استمرت أمس، لليوم الثالث على التوالي، الاشتباكات العنيفة جنوب دمشق بين القوات النظامية مدعومة من مقاتلين شيعة عراقيين ومن حزب الله اللبناني ومجموعات من المعارضة المسلحة، ترافقت مع قصف من قوات النظام لاحياء في جنوب العاصمة، وقصف من قبل مقاتلي المعارضة لعدد من قذائف الهاون على احياء في وسط دمشق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان امس: «دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر قوات جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ومقاتلي لواء ابو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات اجنبية (معظمهم عراقيون) من جهة ومقاتلي الكتيبة الخضراء التي تعرف باسم (كتيبة الاستشهاديين) وكتائب اخرى مقاتلة من جهة اخرى في بلدة السبينة جنوب دمشق».

واشار المرصد الى وقوع «خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً الى «تنفيذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في السبينة ومحور بلدة حجيرة».

وأفاد المرصد بـ«تعرض منطقة الحجر الاسود وحي العسالي في جنوب العاصمة إلى قصف من قوات النظام، واشتباكات عنيفة على اطراف الحجر الاسود واطراف حي برزة في الشمال». وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان «هناك محاولة جديدة لقوات النظام لاقتحام الحجر الأسود».

في المقابل، سقطت قذائف هاون اطلقتها قوات المعارضة في ساحة التحرير في منطقة القصاع ومنطقة المزرعة في وسط دمشق من دون ان تؤدي الى وقوع اصابات.

وفي داريا (ريف دمشق)، كشف المكتب الإعلامي في المجلس المحلي للمدينة إن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، دارت الليلة قبل الماضية على الجبهة الغربية إثر محاولة قوات النظام التسلل على هذه الجبهة، بينما استمر القصف المتقطع والعشوائي والذي استهدف أحياء المدينة بالمدفعية الثقيلة مما سبب دماراً هائلاً فيها.

في الأثناء، نظم عدد من سكان داريا سلسلة بشرية لمطالبة المنظمات الدولية بالضغط على النظام لفتح ممرات لإدخال مساعدات طبية وإنسانية للمحاصرين، إضافة إلى كسر الحصار عن أحياء دمشق الجنوبية والتذكير بمعاناة النساء والأطفال داخل هذه المناطق.

 

استقالة قيادي

 

أعلن رئيس المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب التابع للجيش الحر العقيد عبدالجبار العكيدي أمس استقالته من منصبه احتجاجاً على «تآمر المجتمع الدولي على الشعب السوري وتشرذم المعارضة السياسية والعسكرية والتراجع على الأرض نتيجة كل ذلك».

وقال العكيدي، الذي يعتبر من ابرز القادة العسكريين في الجيش الحر: «نتيجة لتعنت البعض عن الاستجابة للدعوة إلى التوحد ورص الصفوف والتعالي عن الأنا والغرور، ما أدى إلى تراجع الجبهات وخسارة طريق الإمداد وآخر الخطب سقوط مدينة السفيرة شرق حلب، فإنني أعلن تنحيي وتقديم استقالتي من قيادة المجلس العسكري الثوري في حلب».