نزح 130 ألف سوري من منطقة المعارك العنيفة في منطقة السفيرة بريف حلب قرب مواقع يشتبه أنها للأسلحة الكيماوية، فيما قتل 42 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب عشرات آخرون في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد وادي بردى شمال غرب دمشق.

وتحدثت منظمة «أطباء بلاد حدود» غير الحكومية عن «نزوح كثيف» للمدنيين الذين يفرون من منطقة السفيرة في محافظة حلب بسوريا «حيث تشتد كثافة المعارك منذ الثامن من اكتوبر»، كما جاء في بيان.

وأوضحت أطباء بلا حدود ان «حوالي 130 الف شخص فروا»، مشيرة الى ان «المساعدة الانسانية غير كافية لتلبية حجم حاجات هؤلاء المهجرين».

نزوح جديد

وأضافت المنظمة ان «المعارك وعمليات القصف والغارات الجوية اسفرت عن 76 قتيلاً و450 جريحاً» خلال خمسة ايام في مدينة السفيرة وحدها. وقالت مديرة العمليات في أطباء بلا حدود ماري نويل رودريغ، ان «هذه الهجمات الشديدة العنف دفعت بسكان هربوا من الحرب الى نزوح جديد».

وفي مدينة منبج سجل الهلال الاحمر حوالي 200 الف مهجر قبل هذا النزوح الجديد.

20 قتيلاً

في الأثناء، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: قتل 20 شخصا على الاقل في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في قرية سوق وادي بردى» الواقعة على مسافة 40 كيلومترا من دمشق، مضيفا ان التفجير أدى الى اصابة «العشرات بينهم العديد في حالة حرجة».

وبث ناشطون معارضون اشرطة مصورة على موقع «يوتيوب»، تظهر اللحظات الاولى بعد التفجير. وسمع صوت المصور الذي لا يظهر في الفيديو وهو يقول: «بعض الشهداء نتيجة انفجار السيارة الأسدية في قرية سوق وادي بردى. الله اكبر عليك يا (الرئيس السوري) بشار الأسد».

تهديد الجوع

من جهة أخرى، يحتاج نحو ثلاثة آلاف مدني في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حمص، والتي تحاصرها القوات النظامية منذ اكثر من عام، الى مساعدات غذائية عاجلة بعدما بدأوا باستنفاد مخزونهم، بحسب المرصد السوري وناشطين. وقال مدير المرصد ان «ثلاثة آلاف مدني بينهم 500 شخص تخطوا الـ70 من العمر، يقتاتون من كميات الطعام القليلة».

وقال الناشط يزن الحمصي: «سمعت عن حالات فردية عن اشخاص دفعهم اليأس الى تناول لحم القطط».