تداعى مقاتلو الجيش السوري الحر أمس إلى مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، التي قامت بإغلاق معبر مقابل، إثر سيطرة متشددين إسلاميين على المدينة، بالتوازي مع استعداد المتطرفين التوجه إلى المعبر للظفر به، في وقتٍ قتل عشرة مدنيين بانفجار في ريف حمص.
وأفادت تقارير إعلامية وشهود عيان ومصادر من الجيش الحر أمس بوصول مقاتلين من الثوار منضوون في لواء التوحيد إلى معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا للدفاع عنه في مواجهة هجوم محتمل من المتشددين الإسلاميين.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن وحدتين تابعتين للجيش الحر، وهما لواء الفتح ولواء التوحيد ومقرهما حلب، وصلتا إلى «باب السلامة» بعدما دخل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابع لـ«القاعدة» اعزاز القريبة من الحدود مع تركيا. وبث ناشطون تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مقاتلين من المعارضة يصلون إلى المعبر الحدودي في سيارات وشاحنات ورفع الكثير منهم السلاح.
وكان «لواء عاصفة الشمال» أطلق نداء استغاثة طالب فيه «لواء التوحيد»، احد ابرز المجموعات المسلحة في حلب، بالتدخل لنصرته ورد المهاجمين. وقال «عاصفة الشمال» في بيان: «نطالب لواء التوحيد بالالتزام بالقسم الذي أقسمه أمام الله بحماية الشعب للتوجه فورا إلى مدينة اعزاز لحماية المدينة وتحريرها من كتائب داعش»، وهي الأحرف الأولى من اسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
رد تركي
وبالتوازي، قال مسؤول تركي إن أنقرة «أغلقت معبر اونكوبينار الحدودي لأسباب أمنية لاستمرار الغموض بشأن ما يحدث على الجانب السوري». وأردف: «توقفت كل المساعدات الإنسانية التي تمر من المعبر في الأحوال العادية». ويقع معبر اونكوبينار في إقليم كيليس في مواجهة معبر باب السلامة السوري على مسافة نحو خمسة كيلومترات من اعزاز. وقال المسؤول إن «لا علم لديه بأي اشتباكات وقعت في المعبر نفسه»، والذي سقط في أيدي مقاتلي المعارضة العام الماضي.
انفجار حمص
ميدانياً أيضاً، قتل عشرة اشخاص في تفجير عبوات ناسفة في حافلة لدى مرورها على طريق قرب بلدة جبورين في ريف حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «عبوات ناسفة عدة انفجرت لدى مرور حافلات صغيرة على طريق بين حمص ومصياف قرب قرية جبورين ذات الغالبية العلوية، ما تسبب بمقتل عشرة مدنيين في احدى الحافلات».
واشار المرصد الى ان «اشتباكات تلت الانفجارات بين اللجان الشعبية الموالية للنظام تخللها قصف على جبورين ما تسبب بسقوط خمسة قتلى من عناصر اللجان الشعبية وعدد لم يحدد من المقاتلين المعارضين وجرحى». وفي الوقت نفسه، تعرضت قرية الحولة الواقعة في المحيط نفسه شمال غربي مدينة حمص إلى قصف من القوات النظامية، ما ادى الى مقتل طفل وفتى، وسقوط عدد من الجرحى. وفي ريف حمص الشرقي، افاد المرصد عن غارات جوية على قرى عدة لم تعرف نتائجها واهدافها.
3
أعلن التيار السلفي «الجهادي» في الأردن أن الأجهزة الأمنية اعتقلت ثلاثة من عناصره خلال محاولتهم الدخول إلى سوريا عبر أحد المنافذ غير الشرعية بين البلدين. وأوضح قيادي في التيار أن أعمار الذين اعتقلوا تتراوح ما بين 25 و30 عاماً. عمان ــ يو.بي.آي
