في حلقةٍ جديدة من مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، اقتحمت عناصر القوات الخاصة أمس المسجد الأقصى المبارك وانتشرت في ساحاته ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليه لتأمين اقتحامات المستوطنين له عشية «عيد العرش» الذي يستمر أسبوعاً، حيث وقعت صدامات مع المصلين أدت إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف المعتكفين.

وأكد شهود عيان فلسطينيون أمس أن «عناصر من الوحدات الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة والسلسلة وانتشرت في باحاته بالكامل وحاصرت طلبة مصاطب العلم وشددت من تواجدها على بوابات المسجد القبلي».

وباغتت الشرطة الإسرائيلية المتواجدين في المسجد وحاولت إخراج المعتكفين بالقوة، واعتقلت ثلاثة منهم، واعتدت على الباقين بقنابل الغاز المسيلة للدموع وغاز الفلفل الحار.

ومنعت شرطة الاحتلال دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى من رجال ونسوة وأطفال من الأعمار كافة، كما منعت طلبة مدارس «الأقصى» الشرعية من الوصول إلى مقاعدهم الدراسية داخل المسجد، وعددهم يزيد عن 500 طالب في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.

وعلى بواباته الخارجية، اعتصم مئات الفلسطينيين احتجاجاً على عدم دخولهم «الأقصى» مرددين التكبيرات، فيما أكملت قوات الاحتلال سلسلة اعتداءاتها بضرب النسوة المتواجدات عند باب حطة بالهراوات.

مستوطنون يقتحمون

وبالتوازي، اقتحمت مجموعة من المتطرفين أيضا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة فتصدى لهم عشرات المعتكفين بالتكبير وألقوا الحجارة عليهم، فقامت قوات الاحتلال بملاحقتهم وحاصرتهم في المسجد القبلي وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية وباشرت برش غاز الفلفل باتجاههم، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء.

كما صادرت القوات الخاصة الإسرائيلية مفاتيح عيادة «الأقصى» الملاصقة للمسجد القبلي ومنعت عددا من حراسه من التواجد في ساحة المسجد القبلي.

وكانت السلطات الإسرائيلية شددت الليلة قبل الماضية إجراءاتها في مدينة القدس ومنعت الرجال دون 45 عاما من دخول المسجد الأقصى، ما اضطر عدد كبير من المصلين إلى أداء صلاة العشاء في الشوارع القريبة من بوابات المسجد الخارجية، فيما اعتكف كل من تمكن من دخوله في الجامع القبلي للتصدي لأي محاولة من المستوطنين لاستهداف الأقصى في الأيام المقبلة.

اعتقال قيادي

وفي سياق متصل، اعتقلت شرطة الاحتلال الليلة قبل الماضية نائب رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48 الشيخ كمال خطيب والشيخ علي أبو شيخة من قيادات الحركة بعد أن أخضعتهما للتحقيق عدة ساعات.

 

القانون الدولي

 

طالب منسق عملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري خلال إفادة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي المجتمع الدولي بـ«احترام التزام الطرفين عدم الكشف عن فحوى مباحثات هذه المفاوضات الحساسة لضمان استمرار عزم الجانبين على التغلب على الخلافات العميقة بينهما بشأن القضايا الرئيسية».

كما جدد موقف المنظمة الدولية الرافض للأنشطة الاستيطانية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية»، مضيفا أن بناء المستوطنات «يؤدي إلى نتائج عكسية وتخالف أحكام القانون الدولي». نيويورك- وام

توغل غزة

 

أصيب ناشط فلسطيني أمس بجروح متوسطة بنيران الجيش الإسرائيلي الذي توغل في الأراضي الفلسطينية شرق مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

وقال مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع: «أصيب ناشط فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اشتباك مسلح مع دورية إسرائيلية توغلت شرق مخيم جباليا شمال غزة».

 وأفاد شهود عيان أن عددا من الآليات مدعومة بقوات راجلة توغلت شرق جباليا، ما أدى إلى حدوث اشتباك عنيف مع عدد من الفلسطينيين. غزة- أ.ف.ب