تضاربت الأنباء بشأن لجوء وزير الدفاع الأسبق اللواء علي حبيب إلى تركيا. فبعد ساعات من تأكيد المعارضة السورية تمكنه من الإفلات من قبضة النظام ولجوئه إلى تركيا، نفت دمشق ذلك، مؤكدة أنه موجود في منزله، في وقت تواصلت المواجهات الميدانية، حيث سيطر مقاتلون معارضون على حاجز للقوات النظامية على مدخل بلدة معلولا شمالي دمشق.
وقال العضو البارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض كمال اللبواني لوكالة «رويترز» أمس، إن وزير الدفاع السوري الأسبق فر إلى تركيا. وقال اللبواني من باريس إن حبيب، وهو من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها رئيس النظام السوري بشار الأسد، تمكن من الإفلات من قبضة النظام، وإنه موجود الآن في تركيا، لكن هذا لا يعني أنه انضم إلى المعارضة. وإذا تأكد هذا النبأ، سيصبح حبيب أرفع شخصية علوية تنشق على الأسد منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكمه عام 2011.
لكن التلفزيون السوري نفى فرار وزير الدفاع السابق، وأكد في نبأ عاجل أن حبيب موجود في منزله ولم يغادر سوريا.
بلدة معلولا
ميدانياً، سيطر مقاتلون إسلاميون على حاجز للقوات النظامية على مدخل بلدة معلولا ذات الأغلبية المسيحية شمالي دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «مقاتلين من جبهة النصرة (الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة)، وكتيبة إسلامية أخرى، سيطروا صباح اليوم على حاجز للقوات النظامية على مدخل بلدة معلولا»، إثر هجوم أدى إلى مقتل ثمانية عناصر من القوات النظامية.
وأوضح المرصد أن الهجوم بدأ «بتفجير مقاتل من جبهة النصرة يقود عربة صغيرة، نفسه على الحاجز، لتندلع بعد ذلك اشتباكات بين المقاتلين وعناصر القوات النظامية».
وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي شن ثلاث غارات جوية على الأقل على الحاجز بعد سيطرة المقاتلين عليه.
وأظهر شريط بثه ناشطون على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، مقاتلين يتحدثون عبر أجهزة اتصالات لاسلكية على الحاجز، في حين يسمع المصور يقول: «الله أكبر. تحرير حاجز معلولا». كما يظهر في نهاية الشريط عدد من الجثث لأفراد يرتدون ملابس عسكرية.
وقالت إحدى سكان البلدة في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، إن «عناصر جبهة النصرة يقصفون البلدة باستخدام قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية». وأضافت هذه السيدة التي رفضت كشف اسمها: «هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها هجمات مماثلة». وتعد معلولا الواقعة على مسافة 55 كيلومتراً شمالي دمشق، من أبرز البلدات ذات الغالبية المسيحية في سوريا، ويتقن سكانها اللغة الآرامية.
