حذر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الاربعاء من ان بلاده ستكون "مقبرة للغزاة"، معتبرا ان الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة، تستخدم "سيناريوهات كاذبة" و"ذرائع واهية" تمهد لتدخل عسكري في سوريا.
وتأتي تصريحاته وسط تصاعد التلويح الغربي بشن ضربة عسكرية ضد النظام السوري ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية نفذه النظام في ريف دمشق في 21 آب/اغسطس.
وقال الحلقي ان "سوريا (...) ستفاجئ المعتدين كما فاجأتهم في حرب اكتوبر (ضد اسرائيل في العام 1973)، وستكون مقبرة للغزاة ولن ترهبها تهديداتهم الاستعمارية بفضل ارادة وتصميم شعبها الذي لا يرضى الذل والهوان"، وذلك بحسب شريط عاجل بثه التلفزيون الرسمي السوري.
واكد الحلقي امام عدد من اعضاء مجلس الشعب، بحسب التلفزيون، "ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تلفق سيناريوهات كاذبة وتعد ذرائع واهية للتدخل العسكري في سوريا نتيجة فشلها وادواتها الارهابية".
ويستخدم النظام عبارة "ارهابيين" للإشارة الى مقاتلي المعارضة، ويتهمهم بالحصول على دعم مالي ولوجستي من دول غربية واقليمية.
واعتبر رئيس الوزراء السوري ان "الولايات المتحدة هي من زرعت الارهاب وتنظيم القاعدة في العالم، وما جبهة النصرة (المتطرفة التي تقاتل ضد النظام السوري) الا ذراعا لها ولإسرائيل من اجل تنفيذ مخططاتهما في المنطقة ونشر الفوضى والفتن والصراعات فيها".
وشدد الحلقي على ان "سوريا ستخرج من الازمة اكثر قوة، وستواجه كذب الغرب بصمود شعبها وجيشها كما فعلت خلال السنتين الماضيتين رغم كل اساليب الارهاب والضغوط والحصار التي تعرضت لها"، في اشارة الى النزاع الدامي المستمر منذ منتصف مارس 2011.
