أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه أن الجانب الاميركي لم يشارك حتى اللحظة في أي لقاء من اللقاءات الثلاثة التي عقدت مع الإسرائيليين في اطار استئناف المفاوضات، مشيرا إلى أن تل أبيب تتمسك باستبعاد الوسيط الأميركي. في وقت حضّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إسرائيل على وقف الاستيطان.

وقال عبدربه، في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن «واشنطن أكدت بأنها ستكون طرفا مباشرا في اي مفاوضات فلسطينية اسرائيلية، لكن الامر الذي لم يحدث حتى اللحظة بناء على طلب واصرار اسرائيل».

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية «عدم مقدرة الجانب الاميركي حضور جلسات المفاوضات هو معضلة، وخاصة أنه لا يستطيع فرض وجوده، ما يعني انه لن يكون له تأثير مباشر على مساعي تحقيق تقدم في المفاوضات».

وأشار عبدربه ان «مواصلة اسرائيل للبناء الاستيطاني بدون قيود يشكل خطرا على استئناف المفاوضات وعلى العملية السياسية، التي ستكون فقط مجرد غطاء سياسي على استئنافها، وبالتالي تنتهي المفاوضات الى نتائج كارثية».

لافروف ـ عريقات

من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال محادثات أمس مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في موسكو، طرفي المفاوضات إلى تجنب خطوات أحادية قد تزعزع الثقة المتبادلة. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن لافروف قوله: «نفهم أنكم في بداية الطريق.. ونريد أن تغدو المفاوضات المستأنفة مستقرة ومتواصلة وتؤدي لنتيجة نريدها وهي الحل النهائي لجميع المسائل لكي تظهر دولة فلسطين تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل والبلدان الأخرى». وأضاف: «نعلق أهمية خاصة على ضرورة تدعيم الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وأكد «أهمية أن يمتنع الطرفان عن القيام بخطوات تقوّض الثقة»، مشيرا إلى أنه يقصد أولاً ضرورة وقف النشاط الاستيطاني «في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية».

بدوره، أعلن عريقات أن فلسطين «مهتمة بتنسيق خطواتها مع موسكو»، مشيرا إلى أنها «تحتاج إلى دعم ومساعدة روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك البلدان العربية».