أعلنت الحكومة المصرية الجمعة أنها تواجه "مخططاً إرهابيا" من جماعة الإخوان المسلمين، وذلك في الوقت الذي اجتاحت تظاهرات لأنصار "الإخوان" عدة مناطق في القاهرة ومدن أخرى، وأسفرت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين من الإخوان عن مقتل نحو 50 شخصاً في القاهرة.
إعلان الحكومة المصرية هو أول تعليق رسمي على المواجهات الدائرة بين انصار جماعة الاخوان المسلمين وقوات الأمن منذ أيام عدة في كل أنحاء البلاد.
وأضافت الحكومة في بيان لها أنها "والقوات المسلحة المصرية والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعاً يداً واحدة في مواجهة المخطط الإرهابي الغاشم من تنظيم الإخوان على مصر".
وفي الأثناء، ناشدت وزارة الداخلية المصرية المواطنين تجنب التواجد في مناطق الجلاء ورمسيس وكورنيش النيل، لإتاحة الفرصة لقوات الأمن للتصدي لمن وصفتهن بـ"بعض العناصر الإرهابية" والتعامل معها، وذلك حرصاً على سلامة المواطنين من التعرض لأي أذى، بحسب البيان.
مواجهات وقتلى واعتقالات
وفيما انتشرت تظاهرات أنصار الإخوان المسلمين في عدد من مناطق القاهرة ومدن مصرية أخرى، أفادت مراسلتنا بأن أعلى كوبري 6 أكتوبر شهد إطلاق نار عشوائي، بينما شوهد أكثر من عنصر مسلح من أنصار الإخوان يطلقون النار باتجاهات مختلفة، بعضها باتجاه قوات الأمن الموجودة أسفل كوبري 6 أكتوبر وأخرى موجودة أسفل كوبري 15 مايو.
وأفادت أنباء أولية بأن الاشتباكات المستمرة بين قوات الأمن والجيش وبين أنصار جماعة المسلمين في طنطا أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 68 شخصاً آخرين، بينما أدت الاشتباكات في بوسعيد إلى مقتل شخص واحد وإصابة 38 آخرين، في حين سقط 3 قتلى وأصيب 40 في الفيوم.
وذكر مراسلنا أن مسلحاً قتل أثناء هجوم على قسم 6 أكتوبر خلال تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وقوات الأمن أثناء محاولة اقتحام القسم.
كما ذكر التلفزيون المصري مقتل شرطي وإصابة 3 آخرين في هجوم لمسلحين على حاجز أمني في القاهرة الجديدة، بينما حلقت مروحيات عسكرية في سماء ميدان رمسيس بالقاهرة.
وفي الإسماعيلية ارتفع عدد القتلى بين أنصار الإخوان المسلمين إلى 8، بينما صدت قوات الأمن محاولة اقتحام قسم ثاني طنطا بإطلاق الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية، فيما تم القبض على 10 من أعضاء الجماعة في طنطا.
وفي الأثناء، أكدت قوات الأمن والجيش أنها ستتعامل مع أي انتهاك للقانون بكل حزم، فيما أغلق الجيش طريق الكورنيش أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون.
