أفاق السوريون أمس في أول أيام عيد الفطر المبارك على أصوات «العيدية» التي وزعها عليهم نظام بشار الأسد، حيث شنت طائرات النظام ومدفعيته وقواته غارات عنيفة على أغلب المدن السورية من شرقها إلى غربها، لينتهي أول أيام العيد بمقتل عشرات السوريين.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات المدن والبلدات والقرى تعرضت للقصف منذ مطلع فجر أول أيام العيد من قبل قوات النظام السوري، سواء عبر الطيران الحربي أو بالقصف المدفعي والصاروخي وقذائف الهاون.وذكر المرصد في بيان أن «أحياء القابون والحجر الأسود وبرزة ومخيم اليرموك بضواحي دمشق تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام»، وشمل القصف أيضا مدن: داريا ومعضمية الشام وحرستا وزملكا، وبلدات: الحجيرة والمليحة والمقيلبية وكفربطنا ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق. وأفاد نشطاء المعارضة بسماع دوي انفجار ضخم في حي المهاجرين بدمشق وتصاعد دخان أبيض. ولم يعرف سبب الانفجار بعد.
كما شمل القصف أحياء: الجبيلة والحويقة والرشدية والكنامات والخسارات بمدينة دير الزور وبلدتي الحسينية والحصان بريف دير الزور. وأضاف المرصد أن قوات النظام قصفت أيضا بلدة بداما بريف إدلب وحي السكري بمدينة حلب وبلدات معارة الأرتيق وحيان والوضيحي وماير والمنصورة ومدينة السفيرة بريف حلب ومناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية وحيي طريق السد والمخيم في مدينة درعا وقرى وبلدات نمر وخراب الشحم والحارة وطفس وأم المياذن وعلما ومعربة وتسيل ونوى في ريف درعا.وفي سياق متصل، أوضح المرصد أن حي القابون بضواحي دمشق وحي الحويقة بمدينة دير الزور ومحيط بلدتي نبل والزهراء بريف حلب شهدت اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري المدعومة بميليشيا الشبيحة مما يسمى «جيش الدفاع الوطني».
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات في ريف محافظة الحسكة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» من جهة و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، فيما قصفت الأخيرة مدينة «راس العين» التي تسيطر عليها «الوحدات».
من جانب آخر، قال ناشطون سوريون إن السلطات السورية اعتقلت عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي كفاح علي ديب. يشار إلى أن ديب فنانة تشكيلية وكاتبة للأطفال.
اتصال رئاسي
بحث رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الأوضاع في سوريا ومصر، باتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأصدر البيت الأبيض بياناً، قال فيه إن أردوغان أجرى اتصالاً بأوباما ناقشا خلاله «مخاطر المتطرفين الأجانب في سوريا واتفقا على ضرورة دعم معارضة سورية موحدة وشاملة».إلى ذلك، أعلن أوباما خلال إفطار أقامه في البيت الأبيض أول من أمس. واشنطن ـ الوكالات