وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس عبارات الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في المنحة الخليجية البالغة خمسة مليارات دولار لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، وعبر عن شكره أيضا لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتقديم الدعم المالي للمغرب.

وقال الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه أمس للشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ14 لعيد الجلوس: إنه قرر بمناسبة زيارته لدول مجلس التعاون الخليجي إرساء قواعد شراكة استراتيجية بين المملكة المغربية ومجلس التعاون (الذي وصفه بالمجموعة الإقليمية)، المنسجمة والواعدة، وسجل بكل ارتياح، النتائج الإيجابية الأولى لهذه الشراكة. وأعرب عن تطلعه لبزوغ نظام مغاربي جديد يمكن دوله الخمس من بناء مستقبل مشترك تجسده على أرض الواقع آليات التكامل والاندماج، وحرية الانتقال للأشخاص والأموال والممتلكات، ودعا في الوقت نفسه إلى بلورة منهجية جديدة للعمل العربي المشترك.

ودعا العاهل المغربي حكومة بلاده لتحقيق المزيد من التقدم في مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية وإعطاء الأسبقية لكل ما يحفز على النمو وتوفير فرص العمل.

وأضاف: «عملنا منذ اعتلائنا العرش، على إطلاق العديد من الورشات الاقتصادية والاجتماعية، في موازاة مع الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، في تجاوب مع تطلعات (الشعب). وجعلنا كرامة المواطن المغربي وازدهاره، في صلب اهتمامنا». وأضاف «أنها مسيرة متواصلة، قوامها مبادرات جريئة، وأعمال حازمة، ومقاربات تشاركية، مع الاستغلال الأنجع لكل الإمكانات المتاحة، مؤكداً أن كل الحكومات السابقة عملت على تكريس جهودها لبلورة رؤية الملك التنموية والإصلاحية».