حققت قوات المعارضة السورية تقدا على عدة محاور ففي محافظتي درعا وحماة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري، و سيطرت على أحد المباني الثلاثة للمخابرات الجوية في مدينة حلب، إضافة إلى سيطرتها على ضهرة عبد ربه في ريف حلب، في حين استمرت قوات النظام بارتكاب مجازر بحق مدنيين عزل حيث قتلت عائلة مكونة من سبعة أشخاص بعدما نزحت من حي الخالدية الى قرية تيرمعلة بريف حمص لتنهال عليها القذائف، بينما ادى قصف النظام للمساجد إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم خمسة أطفال وسيدتان خلال قصف منطقة مسجد حمزة بن عبد المطلب في مدينة عندان بريف حلب، تزامنا مع سقوط 10 قتلى خلال استهداف مسجد السلام في منطقة الدبلان بحمص.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان امس، أن قوات المعارضة السورية سيطرت على كتيبتين تابعتين لقوات النظام السوري عند أطراف بلدة بصر الحرير في منطقة اللجاة بريف درعا بعد اشتباكات استمرت لمدة يومين، مشيرا إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
انتصارات «الحر»
وأضاف المرصد أن قوات المعارضة سيطرت على قرى سوحا وعقيربات، والنعيمة، وحمادي عمر، وقنبر في ريف حماة الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية، فيما تتواصل الاشتباكات في محيط قريتي عكش وخطملو في محاولة من قوات المعارضة السيطرة عليها.
في الأثناء نقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصادر أن الجيش السوري الحر سيطر على أحد المباني الثلاثة للمخابرات الجوية في مدينة حلب، وأضافت ان ناشطين قالوا إن مقاتلي المعارضة المسلحة سيطروا على طريق حلب دمشق الدولي وطريق خان العسل والمسلمية.
غنائم
وفي السياق سيطرت مجموعات مقاتلة تابعة للجيش السوري الحر على ضهرة عبد ربه في ريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي قتل فيها عدد من جنود النظام وسيطر مقاتلو المعارضة على مجموعة من الغنائم والمعدات العسكرية، يأتي هذا في ظل حملة عسكرية يشنها النظام على مدينة حمص، وتواصل القصف والاشتباكات في عدد من المناطق. وتعود أهمية سيطرة الجيش الحر على ضهرة عبد ربه، إلى أن هذه المنطقة تفصل الريف الحلبي عن المدينة وتتوسط الطريق الواصل بين المخابرات الجوية والسجن المركزي وتسهم في حماية قوات النظام في تمركزها في معارة الأرتيق وشويحنة.
قصف مسجد
وفي ريف حلب أيضاً أفاد المرصد عن «مقتل سبعة أشخاص هم خمسة أطفال اناث وسيدتان نتيجة الغارة التي نفذها الطيران الحربي على منطقة مسجد الحمزة بن عبد المطلب في مدينة عندان».
وفي الرقة ذكرت أن مقاتلي المعارضة اعتلقوا عناصر سرية كاملة من الفرقة 17 في مدينة الرقة.
عائلة كاملة
إلى ذلك وفيما أسفر قصف بقذيفتي هاون على مسجد السلام في منطقة الدبلان بحمص عن مقتل 10 أشخاص وجرح العشرات وفقا لما ذكر ناشطون. ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان امس ان «عائلة مكونة من سبعة اشخاص هم رجل وزوجته وشقيقة زوجته وأربعة اطفال استشهدت جراء القصف الذي تعرضت له قرية تيرمعلة بريف حمص عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء». واشار المرصد الى ان «العائلة كانت قد نزحت من حي الخالدية».
وبث المرصد في بيانه شريطا مصورا يبين عددا من الجثامين التي لفت بأكفان بيضاء وكتب عليها اسماء القتلى ممددة على الارض.
اشتباكات وقصف
وفي ريف العاصمة، استمرت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في عدد من المدن قتل فيها مقاتل في المعضمية وتسعة آخرون في الغوطة الشرقية. كما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على داريا، حيث قتل طفلان ومعضمية الشام وبيت سحم عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء.
وفي العاصمة، وقعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي القابون بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء كما تعرض حي برزة وحي القدم ومخيم اليرموك للقصف من قبل القوات النظامية.
اختطاف قس
من جهة أخرى قال نشطاء إن مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة (في جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام) في مدينة الرقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة خطفوا اول من امس القس الايطالي الاب باولو دالوليو الذي دافع عن الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وطردت السلطات السورية دالوليو من البلاد العام الماضي بعدما قدم من دير في الجبال شمالي دمشق مساعدات لضحايا حملة الأسد العسكرية.
نداء إسلامي عربي لوقف إطلاق النار خلال العيد
دعت منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في نداء مشترك جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكافة أشكالها خلال فترة عيد الفطر المبارك حتى يتمكن الشعب السوري من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الهامة وأداء شعائرها في أمن وسلام.
وذكرت منظمة التعاون الإسلامي في بيان أصدرته امس ان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي والأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي دعيا في نداء مشترك جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكافة أشكالها خلال فترة عيد الفطر المبارك حتى يتمكن الشعب السوري من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الهامة وأداء شعائرها في أمن وسلام.
وذكرت منظمة التعاون الإسلامي في بيان ان الأمين العام للمنظمة والأمين العام للجامعة العربية أكدا أن «التوصل إلى حل سياسي للأزمة يحقق تطلعات الشعب السوري مازالت تكتنفه العقبات»، مشيرة إلى أن «الاستجابة لهذا النداء تمثل فرصة لتهدئة النفوس وإتاحة المجال لتذليل تلك العقبات تمهيدا للسير بخطى سريعة نحو تحقيق الحل المنشود وفرصة لتمكين المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات العاجلة للمناطق المتضررة».
وحض الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي جميع الأطراف الإقليمية والدولية على تأييد هذا النداء وإلى حض الحكومة السورية بوصفها الطرف الأقوى على إبداء الحكمة ووقف أعمال القتل والتدمير ليتسنى معالجة جميع القضايا مهما بلغت حدة تعقدها عن طريق الوسائل السلمية.
وأعرب الأمينان العامان عن الأمل في الاستجابة الكاملة من الأطراف المتحاربة في سوريا لنداء وقف إطلاق النار خلال هذه المناسبة الدينية المباركة.
مساعدات
أعلن برنامج الغذاء العالمي عن الحاجة الى ما يصل الى 763 مليون دولار حتى نهاية العام لتقديم المساعدة الى حوالي سبعة ملايين سوري منهم اربعة ملايين داخل سوريا وثلاثة ملايين في البلدان المجاورة. وأكدت الناطقة باسم البرنامج اليزابيث بيرس أن البرنامج في سوريا هو الاكبر في جميع حالات الطوارئ للبرنامج فى جميع انحاء العالم. جنيف ـ وام
