أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان الروسي، ميخائيل فيدوتوف، أمس، أن موسكو لا تستطيع تسليم الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، استجابة لمطلب واشنطن، ونقلت قناة «روسيا اليوم» عنه قوله إنه «لا يمكن تسليم شخص تقدّم بطلب اللجوء المؤقت، وفقاً للاتفاقيات الدولية».
وقال السفير الأميركي في موسكو إن بلاده لا تطالب روسيا بترحيل سنودن، وإنما بـ «إعادته» فقط، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي «أعاد كثيرين إلى روسيا».
ولا يزال سنودن في منطقة الترانزيت في مطار شيريميتيفو الدولي في موسكو، وقال محاميه إنه لا يستطيع مغادرة الترانزيت، ولم يتسلم بعد الوثائق اللازمة من هيئة الهجرة الفيدرالية الروسية، ولا تزال مسألة منحه الوثائق قيد الدراسة.
وأفادت صحيفة «كومرسانت» الروسية، استناداً إلى مصدر قريب من الإدارة الأميركية، بأن قضية سنودن تبحث فيها «يومياً» بين موسكو وواشنطن، وذلك بعد شهر على وصوله إلى العاصمة الروسية.
وحاول أناتولي كوتشيرينا، وهو محام مقرب من الكرملين، إثارة الترقب عندما توجه إلى المطار لمقابلة موكله، ثم أعلن، أمام حشد من الصحافيين، أن وضع سنودن «لم يحسم». وينتظر موظف الاستخبارات الأميركية السابق وثيقة تسجيل طلبه اللجوء، من شأنها أن تسمح له بالإقامة والتنقل في روسيا حتى دراسة طلبه، والتي يتوقع أن تتم في مهلة ثلاثة أشهر.
