ارتكبت القوات الموالية للنظام السوري أمس، مجزرة في بلدات بريف ادلب، حيث قتل 30 شخصاً، نصفهم أطفال ونساء، في قصف هو الأعنف على ريف ادلب، فيما سقط صاروخ أرض أرض على حي سكني في مدينة حلب، فيما أخفقت القوات النظامية من اقتحام حي القابون رغم تواصل حملتها المدمّرة بالغارات الجوية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «قتل 29 شخصا بينهم ثماني نساء وستة اطفال في قصف صاروخي وجوي على قرى وبلدات في ريف ادلب، في اعنف قصف على المنطقة منذ اشهر».
وأضاف ان 13 شخصا قتلوا في بلدة المغارة، وثلاثة في ابلين، واربعة في بسامس، وثلاثة في كفرنبل، وستة في البارة. وتقع هذه القرى في منطقة جبل الزاوية الواقعة بين محافظة حماة (وسط) ومدينة ادلب.
واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام بارتكاب مجازر في هذه القرى. وروى بيان للهيئة انه بينما «كان الأهالي يستعدون لموعد الإفطار الاحد قبل آذان المغرب بربع ساعة، سقط صاروخ أرض أرض على مبنى سكني في قرية المغارة، ما تسبب بإصابة مركز لتوزيع المازوت وحدوث انفجار». واشار الى «دمار هائل» في موقع سقوط الصاروخ.
توثيق المجازر
ووزعت الهيئة اشرطة فيديو عن آثار القصف على المغارة بدت فيه امرأة تجلس أرضاً وهي تنتحب، بينما يحاول رجل مساعدتها على الوقوف وهو يبكي أيضا بأعلى صوته، وذلك على مقربة من دمار وركام وحشد من الناس تجمع قرب المكان الذي يتصاعد منه الدخان.
وبينما كان عدد من الشبان يملأون أوعية بالماء لرشها على الارجح على حريق مندلع، كان آخرون يحاولون إزالة حجارة بحثا عن ناجين. وقال المصور في الشريط: «هذا هو افطار المسلمين في جبل الزاوية. الشهداء بالعشرات».
مقتل 10 جنود
من جهة ثانية، أفاد المرصد عن مقتل «ما لا يقل عن عشرة من عناصر الشرطة اثر تفجير سيارة مفخخة امام قسم الشرطة في بلدة دير عطية» في ريف دمشق أول من امس. كما قتل في التفجير ثلاثة مدنيين على الاقل بينهم طفل. كما قتل شرطي آخر في هجوم نفذه مسلحون على منزله الواقع في حي ركن الدين في شمال العاصمة.
وبالتوازي مع الهجوم الجاري على القابون قصفت القوات النظامية السورية أحياء دمشق الجنوبية بما فيها مخيم اليرموك. وتعرضت هذه الأحياء أيضا لغارات جوية شملت كذلك بلدات في ريف دمشق مثل السبينة، وفقا للجان التنسيق المحلية. وكان حي القابون في شمال شرق دمشق شهد معارك عنيفة جدا قتل فيها 18 شخصا، بحسب المرصد، هم 15 مقاتلاً معارضاً وثلاثة مدنيين كانوا يحاولون نقل الجرحى.
زيارة
وصلت ممثلة الأمين العام للامم المتحدة ليلى زروقي أمس، الى دمشق حيث ستلتقي مسؤولين سوريين لبحث اوضاع الاطفال المتأثرين بالعنف في سوريا، حسبما افاد مسؤول في الامم المتحدة. وقال المستشار في المنظمة خالد المصري: «ستلتقي زروقي عددا من المسؤولين الحكوميين، وممثلي منظمات الأمم المتحدة في سوريا، وكذلك ممثلين عن منظمات المجتمع الاهلي». أ.ف.ب
