تضاربت الأنباء حول التفجير الذي وقع في مجمع كفرسوسة الأمني في قلب العاصمة السورية دمشق، ففي حين أكد الثوار أن الهجوم أسفر عن مقتل مدير إدارة المخابرات العامة اللواء محمد ديب زيتون، أشارت وكالة سانا الحكومية إلى أنه وقع في المطبعة الرسمية، بالتزامن مع صد الثوار هجوماً رابعلً لقوات النظام على حمص المحاصرة.
وتبنت كتائب «لواء الشام»، في بيان مصور تلاه مقاتلون على موقع يوتيوب، العملية، ووعدت الكتائب ببث بيان لاحق يكشف عن أسماء الضباط المستهدفين في الحي الذي يقع في جنوب غرب العاصمة السورية ويضم مباني حكومية وأخرى تابعة لأجهزة الاستخبارات، فيما تداول ناشطون على نطاق واسع خبر مقتل اللواء محمد ديب زيتون أرفع مسؤول أمني يقتل بعد تفجير خلية الأزمة بالاضافة إلى أسماء ضباط أمنيين آخرين.
وقالت كتائب «لواء الشام» إنه سيكون بعد هذه العملية سلسلة من العمليات تحت اسم «في عقر دارهم» تهدف إلى تطهير الأرض السورية من قادة «المليشيات الأسدية» التي قال إنها تصدر الأوامر لقتل الأطفال والنساء والقضاء على البنية التحتية لسوريا الدولة.
أما الرواية الرسمية فاكتفت بالقول إن انفجارا وقع في حي كفر سوسة نتيجة سقوط قذيفة هاون بالقرب من المطبعة الرسمية، مما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بجروح متوسطة الخطورة، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

مجزرة
وفي دمشق قال المرصد إنه «ارتفع عدد شهداء بلدة كفربطنا إلى 14 شهيداً بينهم ثلاث سيدات وثلاثة اطفال، جراء القصف الذي تعرضت له مناطق في البلدة من قبل القوات النظامية».
وفي حمص، واصلت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، حملتها لاستعادة السيطرة على الأحياء المحاصرة في وسط المدينة، بحسب المرصد، الذي أشار إلى تعرض حي الخالدية لقصف، بينما دارت اشتباكات عنيفة في حي باب هود. وأفاد الناشط يزن الحمصي وكالة فرانس برس عبر سكايب ان النظام «يحاول لليوم الرابع اقتحام الاحياء المحاصرة، مستخدما القصف العنيف والغارات الجوية»، مشيراً إلى أن القوات النظامية ركزت أمس «على أحياء باب هود والقاهرة والخالدية»، موضحا ان القصف طاول حي باب هود «مع محاولة القوات النظامية اقتحامه، لكن المقاتلين المعارضين نجحوا في صد الهجوم. الامر نفسه تكرر في حيي القاهرة والخالدية».
تقدم للثوار
وقال المرصد إن قوات المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على عدد من المباني خلال اشتباكات داخل مدينة حلب، مضيفاً «أن أنباء تحدثت عن تمكن مقاتلي المعارضة من السيطرة على عدة مباني في محيط قلعة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام». وأوضح المرصد أن اشتباكات بين الطرفين اندلعت في أحياء «الإذاعة» و«الأشرفية» و«الصاخور» وفي محيط فرع المرور بحلب، وفي بلدة «خان العسل» بريف حلب التي تحاول قوات النظام السيطرة عليها بعد استقدام تعزيزات عسكرية، في حين استهدفت قوات المعارضة تجمعات لقوات النظام في منطقة «جبل شويحنة» بريف حلب، حيث وردت «أنباء عن تدمير آلية بصاروخ كونكورس».
وتابع المرصد أن «اشتباكات عنيفة بين الطرفين اندلعت بالقرب من معسكر «وادي الضيف» وحاجز عسكري في مدينة معرة النعمان بإدلب، في حين لقي قائد ميداني في قوات المعارضة حتفه خلال الاشتباكات في ريف إدلب».
وأوضح المرصد أن عددا من العبوات الناسفة استهدفت قوات النظام بالقرب من قرية كوكب في ريف حماة، وسط أنباء عن مقتل وجرح عدد من المسلحين الموالين للنظام.
وأضاف أن مقاتلي المعارضة سيطروا على ما تبقى من رتلل قوات النظام بالقرب من بلدة «عين عيسى» بمحافظة الرقة، بحسب ناشطين من المنطقة، فيما استهدف مقاتلو المعارضة مطار دير الزور العسكري بقذائف الهاون.
