شهدت العاصمة الليبية في اليومين الماضيين اشتباكات مسلحة بين كتيبة متحالفة مع الجيش وقوة أمن تضم ميليشيات شاركت في الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي راح ضحيتها 10 قتلى ونحو 100 جريح، وهو ما أطاح بوزير الدفاع محمد البرغثي، فيما بدأت الحكومة رحلة البحث عن خلف جديد للوزير المقال، يعيد للدولة أمنها واستقرارها.
واعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أمس انه سيتم تعيين وزير جديد للدفاع مكان البرغثي، غداة مواجهات دامية بين ميليشيات في العاصمة طرابلس.
وقال زيدان في خطاب «تم إعفاء وزير الدفاع من مهامه وسنعين وزيرا جديدا في هذا المنصب»، موضحا أن البرغثي قدم استقالته مطلع مايو الماضي، ثم تراجع عن ذلك بطلب من الحكومة.
وقال وزير الصحة الليبي نور الدين دغمان، في مؤتمر صحافي بطرابلس، إن حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلّحة التي شهدتها منطقة حي بوسليم ومنطقة حي صلاح أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وجرح نحو مئة آخرين.
وأفاد بأن مستشفيات العاصمة استقبلت 97 جريحاً بصورة عاجلة، تبيّن أن إصاباتهم طفيفة.
وكانت الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة صلاح الدين، أحد أحياء العاصمة الليبية طرابلس، امتدت الليلة قبل الماضية إلى منطقة أبي سليم القريبة من مقر إقامة العقيد الراحل معمّر القذافي بباب العزيزية، حيث استخدم المقاتلون معظم أنواع الأسلحة. وأفادت وكالة «فرانس برس» في وقت سابق أن إطلاق نار بأسلحة ثقيلة سمع دويها في العديد من احياء طرابلس، وشوهد دخان يتصاعد من حي أبو سليم. وقال مفتاح احد سكان الحي «إنها الحرب هنا».
وعند المساء، توقفت المعارك ولكن ظلت أصوات عيارات متقطعة تسمع، حسب شهود عيان.
انفجارات مدوية
وفي سبها، لقي شخصان حتفهما وأصيب 17 آخرون في انفجار ثلاث سيارات مفخخة الليلة قبل الماضية في المدينة (جنوب ليبيا).
وأوضحت وكالة الأنباء الليبية أن الانفجارات وقع احدها في شارع تجاري في منطقة القرضة وسط المدينة، وآخر قرب مديرية الأمن في منطقة اقعيد، والثالث أمام فندق فزان وسط المدينة.
وقال عضو المجلس المحلي للمدينة ايوب الزروق ان «ثلاث سيارات انفجرت في ثلاثة أماكن مختلفة بفارق نصف ساعة». وكانت الحكومة الليبية نشرت الليلة قبل الماضية بياناً، أعربت فيه عن الأسف «لأعمال مؤسفة»، وأكدت «إرادتها» في تطبيق قرار سحب «الميليشيات غير القانونية» من طرابلس.
