اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن سوريا ارضاً محتلة يتطلب وضعها ردا دولياً حازماً، مؤكدا أن الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي في مساعدة الشعب السوري، في حين اعتبر الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في الملف السوري الأخضر الإبراهيمي أن تسليح النظام السوري والمعارضة أمر غير صائب، مستبعداً انعقاد مؤتمر جنيف 2 في يوليو المقبل.
وأعلن سعود الفيصل في جدة أمس أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في سوريا، وذلك في اعقاب مؤتمر الدوحة السبت الماضي، حيث تم التوافق على تسليح المعارضة.
أرض محتلة
وقال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري «لن نقف مكتوفي الأيدي في مساعدة الشعب السوري للدفاع عن نفسه»، مضيفاً أنه «لا يمكن اعتبار سوريا الآن إلا أرضا محتلة، ما يتطلب ردا حازما دوليا سريعا. لم يعد هناك أي مبرر أو منطق يسمح لروسيا باستمرار تسليح النظام».
وقال ان «حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني والدعم اللامحدود بالسلاح الروسي تتشارك في قتل السوريين. هذا امر خطير لا يمكن السكوت او التغاضي عنه»، متهماً «النظام السوري بممارسة إبادة جماعية ضد شعبه».
وأوضح الفيصل أن السعودية «لا تتدخل في شؤون الآخرين، نريد مساعدة الشعب السوري بحسب قدراتنا، نحن بلد صغير لكننا لن نتوقف عن مساعدته وبأفضل ما يمكن».
وحدة المقاومة
وبالنسبة إلى تعدد المجموعات السورية المعارضة، قال ان «وحدة المقاومة امر مهم لتلبية احتياجاتها للدفاع عن نفسها، والمضي قدما في بناء سوريا بشكل يضمن جميع الطوائف الدينية والعرقية».
وختم قائلا ردا على سؤال ان الجهاد هو على «قدر ما يستطيع الإنسان تقديمه، فهناك من يجتهد بيده او بلسانه، وهذا اقل الإيمان، ونحن نجتهد في كل هذه النواحي».
تأجيل جنيف 2
من جانب آخر اعتبر الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في الملف السوري الأخضر الإبراهيمي أن تسليح النظام السوري والمعارضة أمر غير صائب، مستبعداً انعقاد مؤتمر جنيف 2 في يوليو المقبل.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي سبق اجتماعاً ثلاثياً بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف تحضيراً للمؤتمر الدولي المقبل حول سوريا، إن «الأمين العام للأمم المتحدة وأنا والكثيرين غيري يقولون طوال الوقت إن تسليح الطرفين من حكومة ومعارضة، في سوريا، ليس بالأمر الصائب، ولا أعتقد أن موقفنا تغيّر».
ورداً على سؤال عما إذا كان يأمل أن ينعقد مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل، قال الإبراهيمي «بصراحة، أشك في أن يعقد المؤتمر في يوليو، فالمعارضة كما تعلمون تعقد اجتماعها المقبل في الرابع أو الخامس من يوليو، لذلك لا أعتقد أنهم سيكونون مستعدين».
أوباما يهاتف أردوغان
بحث الرئيس الأميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين اهمية حرية التعبير بعد ايام من العنف اثر التظاهرات المناهضة للحكومة التركية.
وبحث اوباما واردوغان ايضا الشأن السوري وضرورة تقديم المزيد من الدعم لمسلحي المعارضة، بعدما ابدت واشنطن استعدادها لتقديم مساعدة عسكرية للمقاتلين الذين يحاربون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
واضاف بيان البيت الأبيض ان اوباما واردوغان بحثا الوضع السوري «بما في ذلك استخدام النظام اسلحة كيميائية ضد شعبه». والاتصال الهاتفي الذي وصفه عدة مسؤولين بأنه كان مطولا، ركز ايضا على الالتزام الأميركي التركي المشترك «بالسعي الى حل سياسي، والحاجة لتأمين دعم اضافي للمعارضة». أ.ف.ب
